موظفو «ماسبيرو» يرفضون التعايش مع «كورونا»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



بعد عودة الحياة تدريجياً منذ انتشار فيروس «كورونا»، أصبحت الهيئة الوطنية للإعلام واحدة من المؤسسات التى انتظم بها العمل بشكل مستمر كباقى مؤسسات الدولة، لكن رفض بعض موظفى الهيئة للعودة إلى العمل مرة أخرى خوفاً من الإصابة بفيروس «كورونا»، خاصةً أصحاب الحالات الخاصة.

وأصبح هناك خلاف قائم بين قيادات الهيئة الوطنية للإعلام وبين الموظفين، خاصةً بعد بيان اللجنة العليا للسلامة والصحة المهنية حول توصياتها الخاصة بانتظام العمل بجميع قطاعات الوطنية للإعلام، الذى جاء فيه ألا يضار أى من العاملين نتيجة قيام كل قطاع بتنظيم العمل حسب الاحتياجات الفعلية بما يحفظ انتظام العمل وهذا يوضح أن كل رئيس قطاع وما يتبعه من تقسيمات تنظيمية مسئولين عن تحديد طاقة العمل ونسبة احتياجاتهم من حضور العاملين للوفاء بمتطلبات العمل الضرورية، لأنهم وحدهم على دراية بها ولانتظام سير العمل الذى يقومون به، مع مراعاة التدابير الاحترازية والوقائية للتعامل مع فيروس كورونا، ومع مراعاة الالتزام بضوابط ولوائح صرف المستحقات للعاملين بكل قطاع، وبما يتوافق مع قوانين الهيئة الصادرة فى هذا الخصوص، وأضاف البيان أنه بالنسبة للأمراض المزمنة والسيدة الحامل فقد جاء بالتوصيات أن الرعاية الطبية هى الجهة المنوط بها إصدار التقارير الطبية لإثبات ذلك وتحديد فترة الإجازة حسب كل حالة.

وعقب هذا البيان مباشرةً، قدم عدد كبير من العاملين بالهيئة شكاوى وطلبات فيما يخص عودتهم للعمل مرة أخرى، وأكدوا تعنت رؤساء القطاعات ورؤساء الإدارات المركزية ومديرى العموم معهم، وأنهم يطالبون حسين زين رئيس الهيئة بإصدار قرار استثناء لأصحاب الأمراض المزمنة جميعاً، وللموظفات «الحوامل»، أو الموظفة التى ترعى طفلاً أقل من اثنى عشر عاماً، إضافة إلى الموظفين أصحاب «المناعة المنخفضة».

لكن هذه الطلبات لم يتم البت فيها حتى كتابة هذه السطور، وبعد قيام بعض من العاملين تقديم ملفاتهم إلى الرعاية الطبية من أجل الحصول على إجازة، تم التأكيد على هؤلاء الموظفين التواجد بالعمل الخاص بهم، كما كان الحال قبل انتشار فيروس «كورونا»، وهو ما سبب حالة من الغضب والخوف، وأكد بعض الموظفين أن ملفاتهم لدى الرعاية الطبية منذ فترات طويلة مثبتة بأمراض القلب والصدر «المزمنة»، إلا أنه ليس هناك استجابة أيضاً لهذه الحالات.

كما أكد البعض الاَخر، أن هناك عقبة كبيرة تقف فى طريق حصولهم على إجازة خوفاً من إصابتهم بـ «كورونا»، وهو أنهم قدموا بالفعل تقارير مسبقة من الرعاية الطبية لشئون العاملين تثبت صحة كونهم أصحاب أمراض مزمنة، ما يعنى أن الرعاية الطبية لن تقوم بإصدار تقارير جديدة، خاصةً أنها حددت من قبل أن الأمراض المزمنة تنحصر فى «القلب والأورام والسكر والضغط».