آخرها محمود عزت.. أبرز ضربات الداخلية ضد الإرهابيين في 2020
ضربات استباقية وموجعة، تقوم بها أجهزة الأمن المختلفة بوزارة الداخلية، التى لا تدخر جهدا فى مكافحة الإرهاب، حتى وإن كلفها ذلك استشهاد عدد من خير رجالها وأبطالها، ممن حملوا على كاهلهم مسئولية عظيمة لحماية وطنهم وشعبهم، والتضحية من أجل ذلك بكل غالٍ ونفيس.
ويتجلى الدور العظيم الذى تقوم به الشرطة المصرية فى مكافحة الإرهاب، من خلال الهجمات التى تشنها أجهزة الأمن، على أوكار الإرهابيين، والتى دائما ما تنجح فى الإيقاع بعدد منهم، ووأد مخططاتهم الدنيئة التى تستهدف إراقة دماء المصريين، وضرب مؤسسات الدولة، تنفيذا لأجندات أجنبية.
ومن بين أبرز الضربات الناجحة التى قامت بها أجهزة الأمن، استمرارا لجهودها فى التصدى للمخططات العدائية التى تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار، والنيل من مقدرات البلاد، ورصد تحركات القيادات الإخوانية الهاربة، التى تتولى إدارة التنظيم الإخوانى على المستويين الداخلى والخارجى، القبض على الإخوانى الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام، ومسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.
كانت معلومات قد وردت إلى قطاع الأمن الوطنى، باتخاذ القيادى الإخوانى الهارب من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، مؤخرا، وكرا لاختبائه، على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجد المذكور خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
وعقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم مداهمة الشقة، وضبط الإخوانى المذكور، وقد أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على عدد من أجهزة الحاسب الآلى، والهواتف المحمولة، التى تحوى العديد من البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمية التى تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.
ويعد القيادى الإرهابى المقبوض عليه هو المسئول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخوانى الإرهابى، والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية، التى ارتكبها التنظيم بالبلاد، عقب ثورة 30 يونيو 2013، وحتى ضبطه، والتى كان من أبرزها:
حادث اغتيال النائب العام الأسبق، الشهيد هشام بركات، أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة، والتى أسفرت عن إصابة 9 مواطنين فى عام 2015.
حادث اغتيال الشهيد العميد وائل طاحون، أمام منزله بمنطقة عين شمس، عام 2015.
حادث اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائى، أمام منزله بمدينة العبور، عام 2016.
محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد الأسبق، باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله فى التجمع الخامس، عام 2016.
حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام، فى شهر أغسطس عام 2019، والتى أسفرت عن مصرع 20 مواطنا وإصابة 47 آخرين.
اضطلاعه بالإشراف على جميع أوجه النشاط الإخوانى الإرهابى ومنها: الكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تتولى إدارة حرب الشائعات، وإعداد الأخبار المفبركة، والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأى العام، وتوليه مسئولية إدارة حركة أموال التنظيم، وتوفير الدعم المالى له، وتمويل جميع أنشطته، وكذلك اضطلاعه بالدور الرئيسى من خلال عناصر التنظيم بالخارج فى دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة، واستغلالها فى الإساءة للبلاد، ومحاولة ممارسة الضغوط عليها فى العديد من الملفات الدولية.
يذكر أن الإخوانى محمود عزت محكوم عليه غيابيا فى عدد من القضايا، إذ حكم عليه بالإعدام فى القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات قسم أول مدينة نصر "تخابر"، والإعدام فى القضية رقم 5643 لسنة 2013، جنايات قسم أول مدينة نصر "الهروب من سجون وادى النظرون"، والمؤبد فى القضية رقم 6187 لسنة 2013، جنايات قسم المقطم "أحداث مكتب الإرشاد"، والمؤبد فى القضية رقم 5116 لسنة 2014، جنايات قسم مركز سمالوط "أحداث الشغب والعنف بالمنيا"، كما أنه مطلوب ضبطه وإحضاره فى العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابى.
ولم يكن ضبط الإخوانى الهارب محمود عزت أولى نجاحات رجال وزارة الداخلية، فى القبض على الإرهابيين، ووأد مخططاتهم العدائية، إذ سبق أن وجهت وزارة الداخلية ضربات، نرصدها فيما يلى من سطور:
القضاء على 17 إرهابيا بشمال سيناء
فى شهر فبراير، واستمرارا لجهود وزارة الداخلية المبذولة بمجال تتبع وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ العمليات العدائية، والتى تستهدف القوات المسلحة والشرطة والنيل من مقدرات البلاد.
توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، بشأن اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد الأحواش الكائنة بمنطقة العبيدات، ثالث العريش، بشمال سيناء، واتخاذها وكرا لهم ومرتكزا للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية.
تم استهداف منطقة اختبائهم، وتبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مصرع 11 من العناصر الإرهابية، وعثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية، وبندقيتين خرطوش، و3 عبوات متفجرة، بينما تمكن البعض الآخر من الهروب داخل أحد المنازل المهجورة الكائنة بمنطقة الحوص - أول العريش، وقد تم تتبعهم وحصارهم والتعامل معهم، مما أسفر عن مصرع 6 آخرين، عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية، وحامين ناسفين.
استهداف خلية إرهابية فى الأميرية. واستشهاد ضابط بالأمن الوطنى
فى منتصف شهر أبريل الماضى، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، عن وجود خلية إرهابية، يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية، تستغل أماكن عدة للإيواء بشرق وجنوب القاهرة، كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية، بالتزامن مع عيد القيامة المجيد، وتم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية، و4 أسلحة خرطوش، وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة.
كما أسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، وإصابة ضابط آخر، وفردين من قوات الشرطة.
كما تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية، والتى كانوا يعتزمون استخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابى، وباستهدافه عثر على 4 بنادق آلية، وكمية من الذخائر.
القضاء على 21 خططوا لعمليات إرهابية فى عيد الفطر
وفى شهر مايو الماضى، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المزارع بشمال سيناء، مقرا للإيواء والتدريب والتخطيط لتنفيذ العمليات العدائية، وقيامهم بدفع عدد من عناصرهم للارتكاز بأحد المنازل بمنطقة بئر العبد، للقيام بعمليات إرهابية بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.
تم استهداف الوكرين فى توقيت متزامن، وتبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر، مما أسفر عن مصرع 14 إرهابيا بالمزرعة، وعثر بحوزتهم على 13 سلاحا آليا، و3 عبوات متفجرة، وحزام ناسف، وجهاز لاسلكى، كما تم القضاء على 7 عناصر إرهابية بالمنزل، وعثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية، وعبوتين متفجرتين، وحزام ناسف.
فى حين أسفر التعامل عن إصابة اثنين من الضباط المشاركين فى المأمورية.
وأد مخطط لاستهداتف كمائن الجيش والشرطة
وفى شهر يونيو الماضى، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة جلبانة بشمال سيناء، وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه ارتكازات القوات المسلحة والشرطة بذات النطاق، تزامنا مع إحتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو.
على الفور، تم التعامل مع تلك المعلومات لتحديد أماكن تواجد هذه العناصر وتردداتهم، وتم رصد تواجد 2 من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة داخل إحدى السيارات، بهدف رصد الارتكازات الأمنية، فى إطار الإعداد لاستهدافها، إلا أنهما فور استشعارهما بإحكام الحصار عليهما، قاما بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهما.
وأسفر التعامل عن مصرع الإرهابيين، وعثر بحوزتهما على سلاحين آليين، و5 خزائن، وكمية من الذخيرة من ذات العيار، وجهاز لاسلكى، وطبنجة CZ تبين أنها مستولى عليها عقب قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالهجوم على أحد أفراد الشرطة، واستشهاده بتاريخ 9 أغسطس 2017 بنطاق مدينة بئر العبد بشمال سيناء.