"الري السودانية": ارتفاع في منسوب نهر النيل لم يسجل منذ مائة عام
أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الخميس، وصول النيل اليوم إلى مناسيب غير مسبوقة لم تسجل منذ مائة عام، حيث وصلت إلى 17،43 متر مقارنة بعام 2019 الذي وصل 17،26 متر.
وأشار ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، فى مؤتمر صحفى اليوم بحسب "سونا" بالوزارة إلى أن فيضان 1946 لم يتجاوز 17،10 متر، وفيضان العام 1988 وصل إلى 17 مترا، واليوم فيضان الخرطوم يسجل 17،43 متر، وغدا وبعده يسجل النيل 17،44 متر.
وقال "عباس"، إن الوزارة نبهت قبل فترة بواسطة لجنة الفيضان بالوزارة وفق تنبؤات بالأرقام، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعًا في مناسيب النيل في جميع القطاعات خاصة قطاعات الخرطوم وشماله، مناشدا المواطنين على ضفاف النيل وفروعه المساهمة في حماية مناطقهم في شكل نفير أو تضامن لحماية الفرقان والقرى بجانب أخذ الحيطة والحذر من ارتفاع مناسيب النيل.
ومن جانبه استعرض المهندس عبدالرحمن الزين صغيرون مدير إدارة مياه النيل، رئيس لجنة الفيضان، عمل اللجنة الذي يبدأ بموقف الأمطار فى الهضبة الإثيوبية، مشيرا إلى أن النيل الأزرق سجل فى الثلاثة أيام الماضية من(17 الى 20) سم، متوقعا زيادة في إيراد النيل الأزرق بالوصول إلى 838 مليون متر مكعب، أمام العطبراوي أيام 2526 الأمطار 10،18 مليمتر مما يعني زيادة فى نهر العطبراوى.
وقال "صغيرون"، إن النيل الأزرق يساهم بحوالي 95% في الفيضان إلا أن العطبرواي يزيد الخطورة لزيادة قيمة المياه شمال عطبرة، مشيرا إلى أن موقف الخرطوم اليوم من الفيضان 17،43 متر، فيما كان التنبؤ 17،42 متر.
وتوقع رئيس لجنة الفيضان، أن يشهد القطاع من سنار إلى الخرطوم ارتفاعًا فى حدود 3 سم، مستدركًا أن الــ3 سم فى المناسيب العالية تشكل خطورة عالية، أما القطاع بين الخرطوم وعطبرة فسيشهد، ارتفاعًا فى حدود 4 سم وقطاع خشم القربة عطبرة سيشهد استقرارًا نسبة الى ان المياه خلف خشم القربة مستقرة.
أما القطاع عطبرة مروي، سوف يشهد ارتفاعًا فى حدود 5 سم وهو من أكثر القطاعات تأثرا، وشهد هذا القطاع الـــ12 يومًا الماضية مرور موجة يوميا تعادل 900 مليون متر مكعب وهو أكبر من سعة النيل لحمله، وبالتالي تتأثر مناطق كثيرة، أما القطاع سد مروي الدبة الذي يقع خلف سد مروي سوف يشهد استقرارا نسبة لاستقرار التصريف خلف سد مروي والقطاع الدبة دنقلا سوف يشهد استقرارًا.
وعزا صغيرون ارتفاع مناسيب النيل بولاية الخرطوم، للعمران وسط الخرطوم مما أدى إلى ضيق في المجرى، وبالتالي ارتفاع منسوب النيل داعيا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والحيطة والحذر للحفاظ على الأرواح والممتلكات.