حملات المقاطعة تنجح في إسقاط مسلسلات نجوم القوائم السوداء


نجحت حملات المقاطعة التى قام بها شباب الفيس بوك في التأثير على مشاهدة مسلسلات رمضان التي يقوم ببطولتها نجوم مايسمى ب القوائم السوداء وهم النجوم المحسوبون أو الذين دافعوا عن النظام المصري السابق أو الأنظمة العربية الاخرى التي تتعرض لثورات شعبية.

وكان العديد من نجوم هذه القوائم يعتقدون ان هذه القوائم مجرد تهريج وليس لها أهمية وانهم لن يسقطوا مهما حدث لكن استطلاعات الرأي التي قامت بها شركات متخصصة للمحطات الفضائية فضلا عن عدد الزوار على مواقع هامة مثل اليوتيوب أظهرت حقيقة نسبة المشاهدة.

البداية مع مسلسل لحظة ميلاد الذي حظي بنسبة مشاهدة منخفضة جدا على اليوتيوب بالرغم من انه يناقش قضيه غرق العبارة السلام 98 حيث بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الأولى ألفا و109 مشاهدين لتنخفض نسبة المشاهدة بعد ذلك حيث وصلت فى آخر حلقة تم رفعها الى 557 ألف مشاهد.

ويرجع السبب فى انخفاض نسبه المشاهدة إلى أن المسلسل يقوم ببطولته اثنان من نجوم القوائم السوداء وهم صابرين وكمال أبو رية فالأولى هاجمت الثورة فى بدايتها والثانى خرجت زوجته الفنانة ماجدة زكى فى ميدان مصطفى محمود تهتف للرئيس المخلوع.

اما مسلسل وادي الملوك الذي تقوم ببطولته صابرين وسمية الخشاب فقد بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الاولى 840 مشاهدا لينخفض بعد ذلك عدد مشاهدى المسلسل الى 310 مشاهدين فقط.أما مسلسل سماره الذي تقوم ببطولته غادة عبد الرازق فقد فاق هبوطه كل التوقعات وانخفضت نسبه مشاهدته بصورة لم يتوقعها صناع العمل فلم تتخطى نسبة المشاهدة حاجز

العشرة الاف بالرغم من أن مسلسلها العام الماضي اقتربت نسبه مشاهدته من 100 الف مشاهد.

كان شباب الفيس بوك قد اعلنوا رفضهم مشاهدة المسلسل بسبب مهاجمة غادة للثورة اضافة الى أن المسلسل يتضمن العديد من الرقصات والمشاهد الخادشة للحياء. وقد تم تدشين العديد من الصفحات التى تهاجم بطلتي العمل والمسلسل مثل كارهي غادة عبد الرازق و غادة عبد الرازق بشرفك لا تمثلى و قاطعوا سمارة غادة عبد

الرازق وأعداء 25 يناير و فلنقاطع جميع أعمال غادة عبد الرازق و كل اللي بيكره غادة عبد الرازق يعمل لايك وغيرها.

ويقول أحد أعضاء الجروب أنا من أول المؤيدين لمقاطعة جميع أعمالها بسبب تأييدها لمبارك .

الطريف أن الدعوة إلى مقاطعة غادة وأعمالها لم تتوقف عند الحدود المصرية بل وصلت إلى المسلسلات السورية حيث أصدر المسئولون عن قائمة العار السورية قرارا بإدراج اسمها ضمن القائمة، وذلك بسبب عدم انحيازها للثورة المصرية إضافة إلى رفضها الهجوم على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، حتى إنها شاركت في مظاهرة تأييد له

وذلك حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لـ قائمة العار السورية على موقع الفيس بوك. من ناحية ثالثة فان المسلسل رفعت ضده العديد من القضايا أبرزها الدعوى التى حملت رقم 8044 والتى اقامها المحامى عبدالحميد شعلان مطالبا بوقف تصوير العمل لوجود بطلته غادة عبد الرازق في قائمة العار، وأنها سبق وأساءت إلى ثورة 25 يناير اضافه الى علاقتها باشرف الشريف نجل صفوت الشريف ...حسب قوله .أما مسلسل عائلة كرامة الذي يقوم ببطولته حسن يوسف وعفاف شعيب فلم يتم رفعه من الاساس على موقع اليوتيوب والطريف فى المسلسل ان الفنان حسن يوسف بطل العمل يقوم

بدور مثالى حيث يجسد دور عبدالتواب كرامه (وكيل وزارة)الذي يتصدى للخصخصة ويكشف التلاعب فى بيع الشركات بربع ثمنها برغم انه اثناء ثورة 25 يناير هاجم الثوار ولم يهاجم النظام السابق الذى قام ببيع شركات القطاع العام باسعار زهيدة لاتتناسب مع قيمتها الحقيقية.

وقد حاول حسن يوسف الدفاع عن نفسه مؤخرا حيث أكد أنه لم يقابل مبارك ولا مرة في حياته لأنه كان من المضطهدين في عصره بسبب ذقنه، ففي احدى المرات قال إنه كان سيرشح نفسه في الانتخابات واتصل به زكريا عزمي وقال له انسحب لأنك عضو في الإخوان، قلت له انني لست إخوانيا و وأضاف كل مرة يلتقي الرئيس بالفنانين يشطب

اسمي من القائمة ورشحت أكثر من مرة لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي لكنه كان يشطب اسمي .

أما مسلسل كيد النساء الذي تقوم ببطولته فيفى عبده وسمية الخشاب فقد حقق نسبه مشاهدة عالية فى بداية عرضه حيث بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الاولى 80 ألفا و751 مشاهدا وقد استمرت النسبة مرتفعة الى الحلقة العاشرة حيث بلغت النسبة 5الآف و73 مشاهدا ثم انخفضت نسبة المشاهدة بعد ذلك الى 381 مشاهدا فى الحلقة الحادية عشرة

ولم ترتفع نسبه المشاهدة مرة أخرى . وقد ارجع الكثيرون ارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل فى البداية بالرغم من حملات

المقاطعة الى الكليب الدعائى للمسلسل والذى سبق عرضه على الفضائيات قبل بداية شهر رمضان وتضمن ألفاظا خادشة للحياء. أما مسلسل آدم فقد حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة حيث بلغ عدد مشاهدى الحلقة الاولى ربع مليون مشاهد لتنخفض بعد ذلك الى 50 الف مشاهد وقد ارجع البعض سبب ارتفاع نسبة المشاهدة الى أن تامر حسني مطرب وله جمهور كبير اضافة الى أنه اعتذر للثوار.

الطريف ان المحامى نبيه الوحش أقام قضية يطالب فيها بوقف عرض المسلسل مستندا إلى أن تامر حسنى تهرب من أداء الخدمة العسكرية وبالتالى لايجوز ظهوره على الشاشة .أما على الصعيد العربي فالبداية كانت مع مسلسل في حضرة الغياب الذي يقوم ببطولته اثنان من نجوم القوائم السوداء بسوريا وهما فراس إبراهيم وسولاف فواخرجى

حيث كان الاول قد هاجم الثورة السورية قائلا سوريا وطن كبير لا يمكن اختزاله في 4 حارات تنقلها المحطات الفضائية فحسب ،أما سلاف فواخرجى فقد وصفت الثوار بأنهم بلطجية قائلة ما يحدث في سوريا ليس ثورة نظيفة محترمة كالتي حدثت في مصر، وإنما هي بلطجة ومجموعة من العصابات المسلحة لا هدف لها إلا سرقة الشعب السوري.

كما وصفت سلاف المواطنين السوريين،الذين يخرجون على الفضائيات العربية ب (الخونة)، مؤكدة في الوقت نفسه أنهم لا يعلمون شيئا عن سوريا ولا ما يجري بداخلها سلاف لم تكتف بذلك وإنما دافعت باستماتة عن النظام السوري قائلة لنضع أيدينا بيد رئيس شاب مؤمن، هو من نادى بالإصلاح أولا وقبل أي أحد،قد نختلف على أشياء كثيرة

وعلى مطالب كثيرة، ولكننا اتفقنا على شيء واحد هو حب هذا الوطن العظيم، وحب هذا القائد الشريف. وبسبب ذلك انخفضت نسبه مشاهدة المسلسل وبصفة خاصة فى سوريا .

وكانت الضربة القاضية للمسلسل عندما أعلنت مؤسسه محمود درويش عدم رضائها عن المسلسل اضافة للجمهور الفلسطيني الذي رأى أن المسلسل لم يرق كثيرا لتناول شاعر بقامة وقيمة درويش، وما يمثله للوجدان الفلسطيني.

ووصلت الاعتراضات الى حد إنشاء عدد من عشاق درويش صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يطالبون فيها بوقف المسلسل، كما رفض مثقفون وفنانون فلسطينيون العمل وطالبوا بوقف بثه، وحسب رأيهم فإنه لا السيناريو ولا الممثل فراس إبراهيم الذي يقوم بدور درويش صالح لأداء الدور.

وقد حصل المسلسل عل نسبة مشاهدة ضئيلة جدا على موقع اليوتيوب حيث بلغ عدد مشاهدي الحلقة الاولى على موقع اليوتيوب 962 مشاهدا،اما الآن فقد وصلت نسبه المشاهدة الى 122 شخصا.اما مسلسل الشوارع الخلفية فقد انخفضت نسبة مشاهدته بدرجة لم يتوقعها احد وان ادعى ابطال العمل غير ذلك حيث بلغ عدد مشاهدى الحلقة الاولى من المسلسل على موقع اليوتيوب 704 لتنخفض نسبة المسلسل بعد ذلك إلى 189 مشاهدا .

ويرجع السبب فى انخفاض عدد مشاهدي المسلسل إلي أن المسلسل يقوم ببطولته اثنان من نجوم القوائم السوداء هما جمال سليمان وليلى علوي فالاول هاجم الثورة السورية فى بدايتها قائلا هناك من اندس بين المتظاهرين في سوريا لتنقلب المطالب المشروعة والمظاهرات السلمية إلى دعوات لانقسامات طائفية، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة

وممتلكات الدولة التي هي ممتلكات الشعب السوري.

اما ليلى علوي فقد التزمت الصمت حيال الثورة المصرية وعندما سئلت عن سبب صمتها قالت انها التزمت الصمت لانها زوجة منصور الجمال قريب خديجة الجمال زوجه جمال مبارك والأكثر من ذلك انها كنت تتمنى ان يستمر الرئيس السابق الى نهاية فترة ولايته وهو الامر الذى زاد من كره الشعب المصرى لها .

الناقد الفنى طارق الشناوى يرى ان القوائم السوداء وحملات المقاطعه اصبح لها تاثير كبير فالنجوم الذين احتلوا مكانه فى تلك القوائم اصبحوا غير مطلوبين . وأشار إلى أنه مثلا شهر رمضان الماضي كان شهر الفنانة روجينا زوجة نقيب

الممثلين السابق أشرف زكي لدرجة أنها كانت تشارك في بطولة أربعة مسلسلات تعرض في رمضان وذلك لأن أصحاب شركات الإنتاج الفني كانوا يريدون دائما الحصول علي رضاء زوجها ولكن الآن صار الخوف من المقاطعة هو المسيطر علي اختيارات شركات الإنتاج للنجوم ولهذا لا تجد لروجينا أو أشرف أي تواجد في مسلسلات رمضان هذا العام وامتد قرار المقاطعة إلي شقيقته الفنانة ماجدة زكي التي كان لها دورها في الهتاف لمبارك في ميدان مصطفي محمود . ويرى الناقد طارق الشناوي أنه من الطبيعى بعد حملات المقاطعة ان تنخفض نسبه المشاهدة فالجمهور لم ينس الى الان ان نجوم القوائم السوداء كانوا يقفون فى صف النظام السابق .