حنا: نطالب الرئيس الفلسطيني بالتدخل لوقف الاعتقالات السياسية
ناشد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الرئيس محمود عباس وكافة المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة التدخل لوقف الاعتقالات السياسية، قائلا: لا يجوز أن يعتقل أي مواطن بسبب موقف سياسي أو لأنه أبدى رأيه حول قضية معينة وما حدث مع نزار بنات مؤخرًا انما هو أمر مستهجن ومرفوض ونطالب بأن يتم الافراج عنه فورًا.
وأضاف: أننا نمر كفلسطينيين في مرحلة حرجة حيث المؤامرات تحيط بنا من كل حدب وصوب ويجب أن نقوي جبهتنا الداخلية وأن نكون أكثر وحدة وتضامنا وتفاعلا وقبولا للاخر حتى وأن اختلف عنا في رأيه لاننا نعتقد بأن كل هذه الاراء وكل هذه الانتقادات البناءة انما تنصب في مصلحة الوطن والقضية.
وأشار إلى أن السلطات الاحتلالية تلاحق الشخصيات المقدسية والرموز الوطنية كما أن مدينة القدس مستهدفة اليوم اكثر من أي وقت مضى والقضية الفلسطينية برمتها تتعرض لتحديات غير مسبوقة ولذلك فإنني ادعو لتكريس ثقافة فلسطينية تتقبل التنوع والانتقاد والمواقف المختلفة لا سيما عندما يكون هدفها مصلحة الوطن والقضية.
وقال: "إننا نطالب الرئيس باصدار تعليماته اليوم بالافراج عن الاخ نزار بنات كما وغيره من المعتقلين بسبب ارائهم السياسية وبدلا من ملاحقتهم يجب احتضانهم وتفهم مواقفهم وانتقاداتهم لا بل الاستفادة منها من اجل تحسين اوضاعنا الداخلية وتصويب البوصلة لكي تكون دوما في الاتجاه الصحيح.
وأشار إلى أنه ليس من المقبول أن يبقى نزار قيد الاعتقال كما وغيره من اولئك الذين عبروا عن مواقفهم وارائهم السياسية، مع التأكيد على أنه ليس بالضرورة أن أوافق على كل كلمة تقال او تكتب هنا وهناك ولكن هؤلاء يبقون ابناءنا وجزء اصيلًا من شعبنا ولا يجوز أن تتم ملاحقتهم بأي شكل من الاشكال لا بل يجب الاستفادة من خبراتهم وسماع اراءهم واحتضانهم.
وشدد على أن فلسطين هي وطن للجميع وهي ليست للون واحد ولرأي واحد ويجب أن نقبل بعضنا البعض وأن نحترم بعضنا بعضا حتى وإن كانت هنالك اختلافات في وجهات النظر.
وأضاف أن فلسطين هي وطننا جميعا وهي قضية كل واحد منا ونحن على ثقة بأنه سيتم احتواء هذا الموقف بكل حكمة ومسؤولية خلال الساعات القادمة وبأسرع ما يمكن لأن هؤلاء الشباب لا يستحقون أن يعاملوا بهذه الطريقة، ونتمنى أن يعود نزار إلى أسرته وإلى عائلته اليوم اليوم وليس غدا.