الأنبا رافائيل يكشف حقيقة دوره في عودة جورج بباوي لحضن الكنيسة

أقباط وكنائس

الأنبا رافائيل أسقف
الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط البلد


نشر الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد، بيانا جديدا للرد على البيان الذي أصدره، الدكتور جورج حبيب بباوي، بشأن عاصفة الجدل التي اجتاحت الشارع القبطي، عقب تداول بعض الصور له لمناولته من الأسرار الكنسية، وهو ما يعتبر قبولا من الكنيسة بعودته إلى حضنها مرة أخرى، وذكر في بيانه، أن الأنبا رافائيل قبل المصالحة والسلام.

وكشف الأنبا رافائيل، عن أن "بباوي" تواصل معه، وطلب منه الاعتذار عما بدر منه في حقه، وفي حق آباء الكنيسة الآخرين، وأن يصفحوا عنه، فوعده الأنبا رافائيل برفع طلبه هذا للبابا تواضروس الثاني.

وأشار أسقف كنائس وسط البلد، إلى أنه تواصل عدة مرات مع "بباوي"، واتفقا على أن الأخير ما عليه إلا أن يكتب مقالا يؤكد فيه أنه لا يطعن في عقيدة ولاهوت الكنيسة القبطية، وبذلك يكون الأمر قد انتهى، مشددا على أنه يقبل أي شخص يعود إلى حضن الكنيسة، وفرح بهذا الأمر، وتناسى الإساءات التي وجهها له بباوي في الكثير من المواضع والكتب واللقاءات.

وأوضح الأنبا رافائيل، أنه بعد تأخر "بباوي" في نشر المقال، تواصل معه واطمأن على صحته، وسأله عن المقال، فقال له إنه جاهز للنشر ولكنه خضع لعملية جراحية وهذا ما عطله، ثم فوجئ أسقف كنائس وسط البلد، بنشر صوره وهو يتناول من الأسرار الكنسية، كما فوجئ أيضا بالبيان الذي أصدره وذكر فيه اسمه، على الرغم أنه لم ينفذ الاتفاق الذي تم بينهما وينشر المقال المطلوب منه.


يُذكر أن "بباوي" صدر بحقه قرار بالحرمان في عهد المتنيح مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث، نتيجة لبعض الخلافات في التفسيرات اللاهوتية لبعض القضايا المسيحية.

وخلال الأيام الماضية، تداولت صورا له وهو يتناول من طقس "الإفخارستيا" -وهو طقس لا يتناول منه إلا من تعتبره الكنيسة ابنا لها- الأمر الذي أثار عاصفة من الجدل، خاصة مع توارد بعض الأنباء بسماح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناولته، ما يعني قبوله كنسيا.

وقال "بباوي" في بيانه، إنه يطالب الجميع الكف عن الشتائم، وهدوء هذه العاصفة، مقدما اعتذارا للبابا تواضروس على التطاول الذي تعرض له من قبل البعض بسبب قبوله في الكنيسة.

وشدد على أن إيمانه هو نفس إيمان المتنيح الراحل البابا شنودة، والمتنيح الأب متى المسكين، وأن الخلافات بينه وبين البطريرك الراحل كانت في التأويلات فقط، مشيرا إلى أن الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد -وهو معروف أنه من الآباء المدافعين بشدة عن العقيدة الأرثوذكسية، وله أتباع كثيرون جدا في الكنيسة- قد قبل المصالحة والسلام.

وأعرب عن تقديره لقرار البابا تواضروس، مشددا على أنه "أب يرعى أبنائه"، وأن ما فعله البابا كان من أجل الإيمان، مشددا على أنه لا يطلب سوى هدوء وسلام الكنيسة.