"تعليم البحيرة" توجه تحذيرا مهما للمدارس
أكد الدكتور محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أن الأمر الإداري بالكتاب الدوري لوزير التربية والتعليم رقم 39 لسنة 2016 يمنع منعا باتا تبرع أولياء الأمور للمدارس لإنهاء إجراءات التحويل، وكل مدير مدرسة يخالف هذا القانون يحاسب فورا، مشيرا إلى أنه إذا أراد ولي الأمر التبرع بمحض إرادته فيكون له قواعد محددة، فإذا كان تبرعًا نقديًا، يتم وضعه في حساب الإدارة التعليمية طبقا للقانون، وإذا كان تبرعا عينيا فيتم وضعه بالمدرسة، وإضافته للعهدة.
وأوضح "سعد"، أنه تلقى يوم الثلاثاء الماضي 18 أغسطس اتصالا هاتفيا من المهندس أحمد الرفاعي، رئيس مجلس أمناء بندر دمنهور التعليمية، يشكو مديرة إحدى المدارس الابتدائية لطلبها تبرع "شاشة تليفزيون 32 بوصة"، من ولي أمر يحتاج تحويل أوراق أبنائه إلي المدرسة بسبب نقل محل سكنه من مركز أبوحمص إلى دمنهور، وكذا ولي أمر آخر طلبت منه مبلغ 1000 جنيه، وعلى الفور تم توجيه متابعة من المديرية يوم الأربعاء 19 أغسطس للتحقيق في الواقعة، وتم عمل تقريرا مفصلا واتضح أن هناك مكاتبة لولي الأمر الثاني تنفي صحة الواقعة.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، إلى أنه بعد التحقيق المبدئي تم تحويل الأمر لإدارة الشئون القانونية لاتخاذ إجرائها المناسب، وتم إحضار مديرة المدرسة وولي الأمر للتحقيق، وتم تحويل الأمر للنيابة الإدارية، وتم إصدار قرارا بعد اعتماده من اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، بقبول تحويل التلاميذ، موجها كلمة لمديري المدارس: نحذركم من استغلال أولياء الأمور، فلهم كامل الحرية في التبرع طبقا للقواعد المحددة، "وأي مدير هيخالف هذا الأمر سيتم تحويله للتحقيق، ومكتبي مفتوح دائما لأولياء الأمور لتلقي شكواهم".
من جانبه، أكد المهندس أحمد الرفاعي رئيس مجلس أمناء بندر دمنهور التعليمية، على جهود الدكتور محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، في مواجهة تلك المشاكل بكل حيادية وشفافية، وأنه حضر مع ولي الأمر المتضرر من مديرة المدرسة التي طلبت منه تبرع "شاشة تليفزيون 32 بوصة"، واطلعهم على إجراءات التحقيق والتي تم تحويلها إلي النيابة الإدارية.
كما أكد "الرفاعي" أنه تم إعادة المبلغ المالي لولي الأمر الذي أجبرته مديرة المدرسة علي دفعه "1000 جنيه"، كما تم إنهاء إجراءات تحويل ولي الأمر الثاني، مشيدا بدور الدكتور خالد الصماد مدير الإدارة التعليمية لبندر دمنهور في سرعة الاستجابة والمساهمة في حل تلك الأزمة قبل تفاقمها.