"صدام وسمارة".. حكاية أسدين بحديقة حيوان الإسكندرية

محافظات

بوابة الفجر


بمجرد أن تقترب من "قفص الأسود" بحديقة حيوان الإسكندرية، تجد الأسدين "صدام وسمارة"، يجلسان ويستمتعان بالمرح واللعب مع الزوار، ومع "الحارس" الذي قام بتربيتهم منذ الصغر، يأكلون اللحوم، ويسمعون المارة أصوات زئيرهم، لكن ما هي حكاية الأسدين الشابين، ولماذا أطلقت عليهم هذه الأسماء؟

انتقلت "الفجر" لمكان تواجد الأسدين، ويقول حارس "الأسد صدام" اعمل في حديقة الحيوان منذ عدة سنوات، وكل الأسود داخل الحديقة تعرف صوتي، وتعرف من أنا، وتحبني وتتعامل معي بلطف لأنني اطعمها بشكل يومي.

وتابع بالنسبة للأسد "صدام" البالغ من العمر ٥ سنوات ولد في عام ٢٠١٥ على يدي، وتربى وسط الحيوانات في الحديقة، وكان أول فوج سياحي يزور الحديقة في هذا الوقت من "العراق"، والتقطوا "الصور التذكارية" مع الشبل الصغير، وكان مكون من مجموعة كبيرة من البنات، وحملوه ولعبوا معه، ومن هنا أطلقنا عليه اسم "صدام"، وأصبح الجميع يناديه به حتى عرف اسمه.

واضاف حبي "لصدام الأسد" شديد، فأنا اعتبره مثل إبني، إذا أصابه مكروه أو المرض يصيبني المرض مثله، وهو غالي على قلبي، يلعب معي وأطعمه، كما أنه يحب الزبائن جدآ، خاصة الفتيات، لأن اول من حملته كانت فتاة عراقية جميلة.

وتابع أما بالنسبة "لسمارة" فهي زوجة "صدام"، وهي تصغره بعام ونصف ولكنها شرسه، وتقوم بضربه لذلك سميتها بهذا الأسم، ولكنه يحبها كثيرًا، وهي تربت معه وكانا يلعبان سويًا، ويحبها الأطفال ويلتقطون معها الصور التذكارية.

وأضاف أنه ربى جميع الأسود داخل الحديقة، منذ صغرها، وهو يحبهم ويسمعون كل ما يقوله لهم، ولديه أنثى أسد تسمى "فلة" وهي تحب اللعب كثيرًا، ولكنها تحب النوم أيضا.

وكانت قد استقبلت صباح اليوم حديقة الحيوان بالإسكندرية الزوار اليوم الأول بعد فترة إغلاق استمرت خمسة أشهر بسبب ظروف جائحة كورونا.

واتخذ العاملين داخل الحديقة الإجراءات الوقائية اللازمة، من قياس الحرارة للوافدين على الحديقة، واستخدام التباعد الإجتماعي، وحث المواطنين على ارتداء الكمامات.

يذكر أن "حديقة حيوان الإسكندرية" هي ثانى أكبر حديقة حيوان في مصر بعد حديقة حيوان الجيزة، وتقع على مساحة 24 فدانا بمنطقة النزهة، وتقع بجوار حدائق "أنطونيادس" الشهيرة، وبها برج عال لمشاهدة الحديقة من أعلى، ومتحف للتاريخ الطبيعي، وبيت الزواحف.