كيف دعمت "الصحة العالمية" محاولات الدول في إنتاج لقاح كورونا؟
طوارئ ومخاوف من موجة ثانية.. هكذا يبدو حال الكثير دول العالم، التى تبدى قلقها وتخوفها من موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، نتيجة الزيادة الملحوظة فى أعداد المصابين بالفيروس.
ومن أجل تجنب الخسائر البشرية، التى تتمثل فى أعداد حالت الوفاة التى خلفتها الجائحة، والخسائر الاقتصادية، التى جاءت ضمن تبعات إجراءات الغلق التى نفذتها الدول للحد من انتشار الفيروس، تتسابق دول عربية وعالمية، من أجل إنتاج وتطوير لقاح فعال لعلاج الفيروس، وتجنيب العالم هذا الكم من الخسائر.
وبينما لا تزال الدول تبذل جهودا مضنية فى سبيل اكتشاف علاج لكورونا، وإنتاجه، وطرحه بالأسواق، أعلنت مديرة إدارة البرامج الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد حتى الآن أى لقاح لكورونا استوفى شروط منظمة الصحة،.
تسريع إنتاج اللقاح
وأبدت منظمة الصحة العالمية، حرصها على إنتاج وتطوير لقاح فعال للفيروس، ومن أجل ذلك فإنها تتعاون مع الجهات والهيئات لتسريع إنتاج اللقاحات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك 29 لقاحا فى مرحلة التجارب السريرية، و132 لقاحا فى مرحلة التقييم ما قبل السريرية، فى دول مثل: روسيا، والصين، وألمانيا، واليابان، وبريطانيا، التى تعمل مختبراتها الطبية ليل نهار من أجل إنجاز مهمتها، وتدخل على خط السباق العالمى لإنتاج اللقاح دول عربية، على رأسها مصر، والمغرب، وتونس.
وتأمل منظمة الصحة العالمية فى أن يتم إنتاج مئات الملايين من جرعات لقاح فيروس كورونا، هذا العام، وملياري جرعة بحلول نهاية عام 2021، وتضع من أجل ذلك خططا للمساعدة فى تسريع إنتاج اللقاح.
172 دولة تتعاون مع "كوفاكس"
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أن نحو 172 دولة تتعاون مع مرفق كوفاكس المصمم لضمان الإنصاف في الحصول على لقاحات كورونا، لكن هناك حاجة لمزيد من التمويل وعلى الدول الآن تقديم تعهدات ملزمة.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال مسئولو المنظمة إن الدول التى ترغب فى الانضمام إلى خطة كوفاكس تقديم ما يعبر عن اهتمامها حتى نهاية شهر أغسطس الحالى، مع تأكيد نية الانضمام حتى 18 سبتمبر المقبل، وتقديم الدفعات الأولية المستحقة بحلول يوم 9 أكتوبر المقبل.
وبحسب "رويترز"، كشف التحالف العالمى للقاحات والتحصين "جافى" أن أكثر من 75 دولة عبرت عن اهتمامها بالانضمام إلى خطة التمويل "كوفاكس"، ومن المقرر أن تمول تلك الدول اللقاحات من الميزانيات العامة.
9 لقاحات مرشحة لعلاج كورونا
وتغطي المبادرة حاليا 9 لقاحات مرشحة لعلاج كورونا، وتستهدف تأمين الإمدادات وتسليم ملياري جرعة للدول الموقعة بنهاية عام 2021.
مصر تشارك فى تطوير لقاح لكورونا
وتبذل مصر جهودا مضنية لتطوير وإنتاج لقاح فعال لفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة التعليم العالى، والبحث العلمى، على لسان المتحدث باسمها، الدكتور حسام عبد الغفار، أن نتائج تجارب المركز القومي للبحوث لتطوير لقاح مصري مبشرة، إذ إنه تم الانتهاء من التجارب على 4 حيوانات، ويجري إعداد الملف القانوني اللازم للبدء في تجارب إكلينكية على البشر، وتقديمه لهيئة الدواء المصرية.
وفى شهر يونيو الماضى، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن أن أول لقاح أثبتت التجارب فعاليته للوقاية من فيروس كورونا، سيتم طرحه بالأسواق فى شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن اللقاح من إنتاج شركة سويدية بريطانية، من الشركات العاملة فى مصر، ولها مصنع محلي داخل البلاد.
وأكد تاج الدين أن الشركة قالت إنها ستنتج 400 مليون وحدة تطعيم من الفيروس، مشيرا إلى أنه خلال عام 2021 سيتم إنتاج مليارى جرعة.
وأوضح تاج الدين أن وزارة الصحة توصلت إلى نتائج إيجابية متعلقة بعقار "هيدروكسي كلوروكين"، على أكثر من 15 ألف مريض.
فى السياق ذاته، أعلن الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، التابعة لوزارة الصحة والسكان، أن مصر تجري تجارب سريرية للقاح على متطوعين، بالشتراك مع دول عدة، لافتا إلى أن التجارب المصرية دخلت إلى المرحلة الثالثة، وهى مرحلة ما قبل الإنتاج، بحسب ما أفادت به "سكاى نيوز عربية".
وأكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن الدراسات المتعلقة بتلك التجارب ستكون جاهزة فى غضون شهر أو شهرين، ومن المقرر نشرها فور الانتهاء منها.