«طب وجراحة العيون» بجامعة المنصورة يستجيب لعلاج كفيف يعمل بتصليح عربات الأطفال
أعلنت جامعة المنصورة، عن استجابة مركز طب وجراحة العيون السريعة لمناشدة بعض المواطنين، ومواقع التواصل الاجتماعى ؛ لعلاج الحاج عادل الفحار والذى يعمل بتصليح عربات الأطفال جامعة المنصورة ؛ نظرا لضعف القدرة في الإبصار وقيامه بالعمل رغم التقدم في السن لكسب قوته.
وصرح الدكتور وليد أبو سمرة مدير مركز طب وجراحة العيون جامعة المنصورة، بأنه تم استقبال الحالة بناءا على تعليمات الدكتور اشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، الدكتور محمد حجازى المدير التنفيذى للمستشفيات والمراكز الطبية باستقبال الحالة ومتابعتها طبيا وتقديم الدعم الطبى له.
وتم إستقبال الحاج عادل الفحار،و الكشف عليه مع اجراء كافة الفحوصات والأشعات اللازمة، وتبين وجود ضمور في العصب بسبب المياه الزرقاء، وتم تقديم العلاج الطبي اللازم له للحفاظ علي ما تبقي من نظر له مع والتوصية بالمتابعة المستمرة بالمركز.
يعاني عادل إبراهيم الدسوقي، ٧٢ سنة ابن مدينة المنصورة، الذي كان يعمل سائق علي سيارة نقل ثقيل "تريلا"، وأصيب بضمور في العين اليمني وانتقل لليسري إلي أن فقد البصر.
ولم تنته معاناته مع الحياة، ولم يفقد الأمل بل تحدى صعوبات فقدان البصر، بممارسة مهنة تحتاج إلى، الدقة وملاحظة التفاصيل، واعتمد علي بصيرة يده، بدلا من البصر، بالعمل في إصلاح عربات الأطفال، ليكون هو الوحيد من يعمل بهذا المجال، ويبحث عنه الجميع.
الرجل " السبعيني " ابن شارع الحسينية، بمدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية، يمارس الحرفة المتوارثة منذ أكثر من 50 عامًا، بعد أن تعلمها من والده، وأتقنها فى سن صغير حينما كان مبصر.
"السبعيني" فقد بصره منذ ١٠ سنوات وواصل عمله، يتحسّس أجزاء العربات لإصلاحها بمهارة، بعد أن أصبحت يداه بديلًا لعينيه، يرى بهما كل التفاصيل، كأى مبصر.
واتخذ " السبعيني " الفاقد للبصر ويعمل بالبصيرة من داخل " كشك " لم تتجاوز مساحته مترا، مقرا لأدواته التي تستخدم في إصلاح عربات الأطفال.
لم يولد عم عادل كفيفًا، وإنما بدأت مشاكل النظر تظهر منذ 10 سنوات، ليعيش حياة قاسية، مع زوجته الفاقدة للبصر هي الأخرى عن كبر ليعشا سويا، معاناة واحدة.
لم يتمن "السبعيني " سوي ان يعود له البصر لخدمة نفسه وزوجته، مؤكدا أنهما اتخذ من الكشك مقرا لهم بعد فقد البصر ومعاناتنا من الأمراض.