فريد الطوبجي يخضع للتحقيق بتهمة التهرب الضريبي
يمثل رجل الأعمال فريد الطوبجي، أمام جهات التحقيق، لسماع أقواله في البلاغات المقدمة ضده بتهمة التهرب الضريبي.
الطوبجي، الذي يترأس مجلس إدارة واحدة من كبريات شركات السيارات في مصر، والذي انتخب رئيسًا لرابطة مصنعي السيارات المصرية، في 2019، يلاحقه العديد من الاتهامات بين الحين والآخر.
رجل الأعمال المصري دخل عالم السيارات في عام 2003 على يد أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، وهو الشيخ عيسى الكواري، الذي كان يشغل منصب رئيس الديوان الأميري القطري في عهد الشيخ خليفة، كما أنه “جد” الأمير تميم.
الكواري “القطري” أسس الشركة البافارية مع مجموعة من المستثمرين أبرزهم فريد الطوبجي، الذي كان أحد أبرز الأسماء في مجال المقاولات والتطوير العقاري، ولم يكن له سابقة أعمال مع صناعة السيارات. ونجحت الشركة بعد تأسيسها في الحصول على توكيلBMW ، بعد أن أنهت الشركة الألمانية عقدها مع حسام أبو الفتوح، رجل الأعمال الشهير، على خلفية حبسه على ذمة عدد من القضايا الموجهة إليه.
عقب إنشاء الشركة، أنشأت مصنعًا لتجميع السيارات في السادس من أكتوبر، بطاقة إنتاجية تتعدى 10 آلاف سيارة سنويًا، وعلى مساحة 40 ألف متر مربع.
بمرور الوقت أصبح فريد الطوبجي الرجل الأول للشركة في مصر، قبل أن يُعلن المستثمرين القطريين الذين يمثلهم أحد أفراد الأسرة الحاكمة، الرغبة في البيع والتخارج وسحب استثماراتهم من مصر في عام 2018، واجتمعوا بالطوبجي في القاهرة وعرضوا عليه شراء الشركة بأكملها مقابل نصف مليار دولار، إلا أن الطرفان لم يتفقان.
الجانب القطري أبلغ المسئولين عن الشركة الألمانية قرارهم بفض الشراكة مع الطوبجي والمستثمرين الآخرين، وتدهورت الأوضاع داخل الشركة شيئًا فشيئًا، حتى تمكن فريد الطوبجي بعد عدة أشهر من المفاوضات في التحالف مع وزير اقتصادي مصري سابق، ليكونا أول المنافسين على الاستحواذ على الشركة بأكملها، بالمنافسة مع مجموعة الغانم الكويتية.
في الفترة من 2003 وحتى 2020، أي أكثر من 17 عامًا، ظل فريد الطوبجي شريكًا رئيسيًا في شركة كبيرة يمتلك أغلب أسهمها قطريين، وليسوا مجرد مستثمرين بل من الأسرة الحاكمة في الدوحة، قبل أن تتوتر العلاقات بين الطرفين في العامين الأخيرين، إثر قرار القطريين بالانسحاب المفاجئ من السوق المصري، ويسعى رجل الأعمال المصري في السيطرة على أسهم الشركة البافارية، قبل أن يواجه اتهامات بالتهرب الضريبي.