ناشط سياسي لـ"الفجر": المجتمع الدولي يضع حلولاً غير مجدية حول الأزمة في اليمن (حوار)
كشف الناشط السياسي اليمني، منصور فضل عبدالله العرابي مرحلة ما بعد اتفاق الرياض، مؤكداً بأنه يفترض أن يتم نقل الاتفاق إلي حيز التنفيذ.
وأضاف العرابي في حوار خاص لــ"الفجر"، أنه ما زال المجتمع الدولي يضع حلول غير مجدية حول الأزمة في اليمن التي بدأت عام 94.
وإليكم نص الحوار..
◄ ماذا بعد ما تم حول اتفاق الرياض الأخير وتعيين محافظ لعدن؟
وفقاً لما تم الاتفاق عليه ضمن اتفاق الرياض يفترض نقل الإتفاق الى حيز التنفيذ، وهناك قرارين قضيا بتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن تأتي كخطوة أولى نحو الاسراع في تنفيذ اتفاق الرياض ونقله على أرض الواقع، و تأتي تعيينات هادي بعد ساعات قليلة من إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، أيضا تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، و تكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً تأتي كخطوة ثانية لا تقل أهمية في عملية الاسراع بتنفيذ الاتفاق.
وكذا وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، و خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة وهو شرط من ضمن الاتفاق لم ينفذ للآن نتيجة لخروقات طرف الشرعية وتصعيد الموقف عسكريا على مستوى جبهة أبين مما قد يعقد بعض الأمور على أرض الواقع و تتعارض مع أدبيات اتفاق الرياض، وهذه النقطة هي الأكثر ضرورة لتنفيذها و تأكيد النية السليمة لتنفيذ الاتفاق و العمل على أرض الوقع لفض النزاع المسلح و إعادة الأمور لطبيعتها كما كانت بشكل سلمي.
◄ ماذا عن التدخلات التركية في اليمن؟
تركيا لديها حليف في اليمن وهو حزب الإصلاح الإخواني وتقوم بدعمه ماديا وبخبرات تركية وهي تحلم بأن يكون لها موطئ قدم في باب المندب.
فالتدخلات التركية وغيرها باليمن يأتي ضمن تحالف الإخونج بشكل عام في الوطن العربي والاسلامي ضد كل القوى التي ترى فشل مشروعهم وغير المناسب للعرب، و يأتي التدخل التركي بشكل اكثر توضيح بطلب من حزب الاصلاح الاخونجي اليمني لمساندته بمد نفوذه على كل محافظات اليمن وأهم توجه لهم هو السيطرة على الجنوب و القضاء على قضيته ليسنى لهم السيطرة على مقدراته و تقاسمها مع باقي القوى الحليفة لهم وفقا لتحالفهم في العام 1994م عندما اجتاحوا الجنوب و دمروا الوحدة و قضوا عليها.
◄ ماذا عن حل الأزمة اليمنية؟
الأزمه اليمنية تحل عندما يتم فهم تعقيداتها وأسبابها، ولازال المجتمع الدولي يضع حلول غير مجديه ، فالأزمة في اليمن أصلا نشأت في عام 94عندما قام نضام الشمال بإعلان حربه على الجنوب واحتلاله بقوة السلاح وفرض الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطيه والجمهورية العربيه اليمنيه بالقوة واستباحة الأرض الجنوبيه وتحويلها إلى مناطق اقتسام للأرض والثروه بين شريكي الحرب حزب الإخوان وحزب المؤتمر الشعبي شماليين المنشاء ولازالت الجهود المبذولة لحل الأزمة ترتكز على إيقاف الحرب والعوده للحوار بين شركاء الحرب على دولة الجنوب ولهذا لا يمكن أن تحل الأزمة في اليمن إلا بالإستماع إلى مطالب شعب الجنوب.