بعد 19 يوما من كارثة مرفأ بيروت.. انفجار ضخم جديد يهز لبنان

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


لم يمض سوى 19 يوما فقط على انفجار مرفأ بيروت، فى لبنان، حتى وقع انفجار آخر فى المنطقة التى تقع بين بلدتى برجا وبعاصير، فى محافظة جبل لبنان، جنوب العاصمة بيروت.

انفجار جديد
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، التابعة لوزارة الإعلام اللبنانية، اليوم الأحد، بأن دوى انفجار سمعت أصواته فى المنطقة الواقعة بين بلدتى برجا وبعاصير، وتحديدا بالقرب من موقع جبانة بعاصير الجديدة.

وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن الانفجار تسبب فى حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين، حيث شوهد الدخان بكثافة.

وأكدت الوكالة اللبنانية أنه على إثر ذلك حضرت عناصر من القوى الأمنية فى المنطقة، وبدأت فى مباشرة التحريات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادث وأسباب الانفجار.

وعلى الاثر، حضرت عناصر من القوى الامنية في المنطقة، وباشرت التحريات لمعرفة ملابسات الحادث.

وبينما قام عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بنشر وبث لقطات مصورة للانفجار، وتصاعد الأدخنة الكثيفة، لم ترد معلومات بشأن وقوع ضحايا أو مصابين من جراء الانفجار.

19 يوما مرت على انفجار بيروت
ويأتى انفجار اليوم بعد مضى 19 يوما فقط على انفجار مرفأ بيروت، الذى راح ضحيته عشرات الأشخاص، ومئات الجرحى والمصابين، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص، من جراء الدمار الهائل الذى لحق بالعاصمة اللبنانية، مخلفا خسائر مادية كبيرة، تمثلت فى تدمير واجهات ومبانٍ أثرية، فضلا عن تدمير المرفأ بالكامل، وعدد من المبانى والمنازل المحيطة به.

كما يأتى الانفجار فى وقت تعانى فيه لبنان من أزمات عدة، بداية من الأزمة الاقتصادية التى لم يشهد لبنان مثلها على مدى عقود، ثم انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، التى زادت الطين بلة، فتسببت فى تردى الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وأخيرا كارثة انفجار مرفأ بيروت، التى جعلت لبنان في حاجة إلى مليارات الدولارات لإعادة بنائها، إذ يتوقع اقتصاديون أن يمحو الانفجار ما يصل إلى 25% من الناتج المحلى الإجمالي للبلاد.

ومنذ وقوع كارثة انفجار المرفأ، اندلعت تظاهرات نظمها محتجون، طالبوا خلالها باستقالة الحكومة التى يترأسها حسان دياب، وبرحيل النخبة السياسية الحاكمة، وبالفعل تقدمت حكومة حسان دياب باستقالتها، لكن الشارع اللبنانى لم يهدأ، إذ يصر المحتجون على التحقيق فى الحادث ومحاسبة كل مسئول تسبب فى وقوعه.

التحقيق مع 25 شخصا
وفتح القضاء اللبنانى، التحقيق مع 25 شخصا، فى جريمة انفجار المرفأ، وتوالت مذكرات التوقيف التى أصدرها المحقق العدلى القاضى فادى صوان، بحق عدد من المسئولين بالمرفأ المنكوب، بعدما تسلم ادعاء النائب العام لدى المجلس العدلي، القاضي غسان عويدات، مع محاضر التحقيقات الأولية الخاصة بالحادث، قبل نحو أسبوع، وبدأ فى دراستها، تمهيدا للبدء فى إجراءات التحقيق، واستجواب عدد من المتهمين والمحتجزين على ذمة القضية.

وصدرت مذكرات التوقيف بحق 6، هم: بدري ضاهر، مدير عام الجمارك، وحسن قريطم، مدير استثمار المرفأ، ونعمة البراكس، مدير دائرة المانيفست في المرفأ، وجوني جرجس، أحد موظفى المرفأ، وحنا فارس، رئيس مصلحة المرفأ، والمدير الإقليمي فيه بالإنابة، والمهندسة نايلة الحاج، وهي المسئولة عن الشركة المتعهدة بأعمال صيانة العنبر رقم 12، من ضمن الفريق الذي قام بالصيانة على مدى 3 أيام وليس فقط يوم وقوع الانفجار.