رد قوي من مدرس لاهوت دفاعي على بيان كمال زاخر بشأن قرار تناول جورج بباوي
عقب مينا أسعد، الباحث والمفكر القبطي، مدرس اللاهوت الدفاعي (سابقا) بمعهد دراسات الكتاب المقدس، علي وصف الباحث والمفكر القبطي كمال زاخر بشأن أزمة تناول الدكتور جورج حبيب بباوي من الأسرار المقدسة، بعد موافقة البابا تواضروس الثاني، رغم صدور قرار عزل من الكنيسة صادر له سنة 2007أنها قرار" رد الاعتبار " الذي يؤكد علي توجه الكنيسة لفتح باب المصالحات بما يتسق مع رسالة الكنيسة، قائلًا: إن وصف زاخر ما آثاره من مغالطات ومخالفات للحقائق، يروج البعض على خلاف الحقيقة عدم توفر الأركان القانونية لمحاكمة جورج بباوي، مؤكدًا أن هذا غير صحيح، حيث اكتملت كافه الأركان القانونية الكنسية للمحاكمة حسب وضع وحاله جورج بباوي وقتها.
ولفت "أسعد" في بيان له، اليوم الأحد، إلى أن ما دون بشأن بباوي هو كل مجريات المحاكمة والقرارات في مضبطة جلسات المجمع المقدس.
وأشار إلى أن ما قاله الكاتب والمفكر كمال زاخر لم يرد الحيثيات التي بني عليها القرار، وهذا يؤكد أنه لم يقرأ ملابسات الأحداث جيدًا، مضيفًا أن ما نشره زاخر في أكثر من موضوع به قائمة الأخطاء التي دونت ضد جورج بباوي وقفتها في مجلة الكرازة وفي مضبطة الجلسات وفي كتاب القرارات المجمعية في عهد البابا الراحل شنودة الثالث الصادر من سكرتارية المجمع المقدس.
وأضاف: في أكثر من موضع وأكثر من محاضرة وعلى مدار سنوات طويله تكرر طرح فكر بباوي والرد عليه وبيان خطأ من اباء الكنيسة؛ ولم تكن امورًا سرية كما يحاول البعض أن يُمرر.
وأوضح أن خلال العقود الماضية تلخص دفاع بباوي وأتباعه على تحريف ترجمات واقوال منسوبة لآباء الكنيسة ليقنعوا البسطاء أن أباء الكنيسة الأوائل قالوا ما يقوله وكان من السهل ما يُمكن كشف تزيف الترجمات وتدليسات المعنى.
ولفت مينا أسعد إلى أن مؤلفات بباوي مازالت تظل شاهدة على أخطائه الإيمانية دون أدنى مواربة ولا قدرة على الإنكار.
وقال إن من المدهش أن يقدم المفكر والباحث القبطي كمال زاخر دليلين على خطأ بباوي نفسه في بيانه الأخير، فأولًا يقول نصًا أن بباوي هو قامة علمية لاهوتية تقر كل المؤسسات العلمية اللاهوتية الأرثوذكسية في العالم بقيمته وصحة تعليمه وأرثوذوكسيته، منوهًا أن كمال قد يتناسى انه من ابناء الكنيسة الأرثوذكسية الخلقدونية، التي انشقت بعد مجمع خلقدونيه وتبادلنا الحُرومات؛ فهذا يؤكد خضوعه تحت حُرم مجمع خلقدونية وليس فقط المجمع المقدس المعاصر.
ونوه أن زاخر قد قال في بيانه الأخير أن المحروم بباوي رفع قضية على الكنيسة امام القضاء المدني لعودته للخدمة، وهذا يعتبر أنه قد أسقط نفسه أيضًا تحت حرمان الآباء الرسل الذين يحرمون من يقاضي الكنيسة أمام الملوك الزمنين دون ان يعود للكنيسة.
واستنكر الباحث والمفكر القبطي، مدرس اللاهوت الدفاعي، بمعهد دراسات الكتاب المقدس، اتهام كمال زاخر، المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأرغام توقيع الأساقفة على محاكمة جورج بباوي قسرًا تحت ضغط ادبي من البابا الراحل شنودة الثالث، متسائلًا: هل قام قداسة البابا تواضروس بالتوقيع على قضية ايمانيه قسرًا؟ "حاشا"، مؤكدًا أنه يرفض تمامًا الضغط على الأساقفة بالتوقيع القسري تحت أي ضغط في مسألة المحاكمات المجمعية.
وقال أسعد إنه يقدم الصلاة متضرعًا إلى الله أن يُقدم المحروم كنسيًا جورج بباوي توبة حقيقية وتراجعًا عن أخطائه التعليمية، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لعودته للكنيسة.
وحذر من اتباع أفكاره حسب قرار المجمع المقدس أن من يتبع افكاره يقع تحت طائلة نفس الحرمان، وما عدا ذلك يظل قرار حرمه ساريًا بقوه الروح القدس ومنطوق المجمع.