جريمة «الديب فريزر» بالهرم من واقع روايات الأهل والجيران.. الزوج مزق جسد الضحية ٧ قطع بعد علمه بعدم تنازلها عن قضيتها ضده

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


المتهم تصالح مع الزوجة وصلى ركعتين قبل تنفيذ الجريمة ومكالمة من أمها كشفت الجريمة

جريمة بشعة أعادت إلى الأذهان واقعة ذبح زوجة لرفيقها وتقطيع جسده إلى قطع وتوزيعها على أكياس بلاستيكية، وكذلك مشاهد فيلم «المرأة والساطور» التى جسدت القصة الأخيرة، ولكن الجريمة هذه المرأة شهدت تبادل الأدوار فالضحية هذه الزوجة والقاتل الزوج مع اختلاف تفاصيل التنفيذ ما أخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام السوشيال ميديا خصوصا أن بشاعة الجريمة أثارت دهشة كل من قرأ جزءاً من تفاصيلها.

أمنية فتحى أو سيدة الهرم لقيت مصرعها بشكل لم يكن ليدور فى مخيلتها فى أبشع التصورات، إذ قطعها زوجها بساطور الجزارة لخلافات سابقة بينهما.

«الفجر» عاينت موقع الجريمة والتقت الجيران وتواصلت مع مصادر من جهات التحقيق، لتتمكن من رواية الجريمة كاملة من بداية الخلاف حتى وصول رجال البحث الجنائى إلى «الديب فريزر» الذى ضم أجزاء الضحية قبل رحلتها إلى المشرحة.

3 مشاهد رصدتها «الفجر» كانت كافية لجمع أجزاء قصة الزوجين وصولا إلى الشجار الذى جرى بينهما قبل القتل وينتهى المشهد الثالث بجنازتها التى شيعت عقب تشريح الجثة فى مصلحة الطب الشرعى بعد 3 أيام من الواقعة التى اكتشفتها الأم.

1- المشهد الأول «البطاطس المقلية»

حسب رواية جيران الضحية، تعود بداية القصة إلى قبل الواقعة بأسبوعين بعدما نشبت خلافات بين المجنى عليها والمتهم حول مسكن الزوجية بمنطقة الهرم لرفض الزوج وضع اسمها على عقود الشقة، فاحتدمت الخلافات بينهما بجانب أسباب أخرى اضطرتها للذهاب إلى منزل أسرتها فى منطقة نزلة السمان.

صعدت أمنية الأمور ورفعت قضية تطلب بإثبات ملكيتها للشقة، وحاول الزوج محمود التصالح معها لسحب القضية من ساحات القضاء وذهب إلى منزل الأهل وهناك أخبرته المجنى عليها أنها تنازلت عن القضية، رغم أن ذلك لم يحدث.

بعد عودة الود بين الزوج وزوجته والرجوع إلى شقة الهرم، وحسب أحد الجيران علم محمود حقيقة عدم التنازل عن القضية فعاد إلى المنزل الخميس الماضى حيث كانت فى انتظاره وجهزت وجبة خفيفة للعشاء كانت الشاهدة الوحيدة على تفاصيل مقتلها.

فى خلفية المشهد سيدة فى ساعاتها الأخيرة تترقب وصول زوجها الجزار ليتناول وجبة بطاطس ساخنة، كانت تقف فى المطبخ وتقطعها وأمامها الساطور الذى لم تعلم ولم تتوقع أنه سيكون أداة إرسالها إلى النهاية، إذ حضر الزوج وعلى وجهه علامات الغضب شاهدتها عندما ذهبت لملاقاته عند باب الشقة بعدما وضعت العشاء على السفرة ليأكلا سويا.

2المشهد الثانى «ظهور الساطور»

يبدأ المشهد الثانى من معاينة الشقة التى تتكون من غرفتين تمت الجريمة فى إحداهما وجدنا آثار لبعثرة فى السجاد والآثاث ما يوحى بنشوب شجار بالأيدى قبل وقوع القتل أو مقاومة الضحية للجزار عدة دقائق.

بعدما دخل زوجها إلى الشقة ووجدها دار بينهما حديث عنيف قد يكون عتابًا على مسألة القضية بعدها ذهب وجلب المصحف الذى تم العثور عليه بجوار المنضدة فى معاينة مسرح الجريمة لتقسم عليه بعدها بدأ عراك من المؤكد أن تسبقه جملة «أنا هقتلك النهارده».

وانتهى العراك بالقتل وسحب الجثة إلى إحدى الغرف لتتم عملية تقطيعها إلى ٧ أجزاء ووضعها بأكياس ثم فى الفريزر بجوار خضراوات ولحوم امتزجت رائحتها برائحة الدم البشرى كانت آخر من عانق المجنى عليها قبل وصول أمها.

مصدر بالطب الشرعى قال إن الجريمة تمت الخميس الماضى أى قبل اكتشافها بثلاثة أيام وتم تنفيذها بطريقة وحشية لإخفاء معالم الجريمة حيث قام المتهم بتقطيع الجثة بالساطور ووضعها داخل الديب فريزر.

يذكر أنه بعد تنفيذ الجريمة هرب الزوج ولم يعد إلى الشقة مرة ثانية حيث تكثف الشرطة إجراءات البحث عنه.

3المشهد الأخير «الديب فريزر»

حاولت أم الضحية الوصول هاتفيا لابنتها لمدة ثلاثة أيام دون رد، فقامت بالذهاب إلى الشقة للاطمئنان عليها وفور الوصول شعرت بأن هناك خطب ما فقامت بفتح باب الشقة لم تتحمل المشهد حتى صرخت ووصل صوتها إلى البواب.

أحمد بواب العمارة، قال لـ«الفجر» إنه صعد إلى الشقة عقب سماع صراخ الأم ليجد الأهل يقفون فى ذهول وباب التلاجة مفتوح على مصراعيه، ليقوم بإبلاغ النجدة التى حضرت عقب دقائق للمعاينة واكتشفوا هروب الزوج وخاطبت النيابة الطب الشرعى لسرعة إصدار بيان عن الحادث.

وأضاف البواب أن الزوج وعائلته من الفيوم، وكاميرات المراقبة لمحله الخاص رصدته آخر مرة الساعة ٩ صباحا يوم الخميس وبعد ساعات عاد مرة أخرى، بعد يوم قامت الصفحات الإلكترونية ببث فيديو للحظة دفن القتيلة داخل مدافن عائلتها ولا يزال القاتل هاربًا.