حبس الزوجة المغربية 4 أيام علي ذمة التحقيقات لإتهامها بتعذيب "أمنية"
أمرت النيابة العامة بكفر الشيخ، بحبس السيدة المغربية الجنسية زوجة الضابط المفصول وتدعى "ماريا" 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك لاتهامها بالاشتراك مع زوجها في تعذيب الطفلة أمنية ذو الـ 9 سنوات أثناء عملها لديهم في منزلهم في محافظة الجيزة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن الجيزة قد تمكنت من إلقاء القبض على السيدة المغربية، حيث أكدت التحريات الأمنية المكثفة أن مكان اختفاء المتهمة في شقة بمنطقة العمرانية، فتحركت مأمورية أمنية من كفرالشيخ متجهة لمديرية أمن الجيزة ونجحوا في ضبطها، وتم ترحيلها لنيابة كفر الشيخ التي أصدرت قرارا بضبطها وإحضارها.
وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، من المدعو "إبراهيم. ف. ع"، 47 سنة، فلاح، ويقيم بمركز سيدي سالم، يتهم فيه المدعو "كمال الدين. م. خ"، 40 سنة، ضابط شرطة مفصول، ويقيم بمحافظة الجيزة، وزوجته مغربية الجنسية، وتدعى ماريا بتعذيبهما ابنته "أمينة"، 9 سنوات.
وبسؤال والد الطفلة، قال إنه فوجئ بالمتهم يحضر له ابنته وبها تشوهات في وجهها وآثار حروق في جميع أنحاء جسدها، وكانت في حالة إعياء شديد، وترك له طفلته وغادر سيدي سالم، متجهًا إلى محل إقامته بمحافظة الجيزة.
وتم نقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالة سيئة، بعدما رفض أطباء مستشفى كفرالشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، فيما تبين من التقارير الطبية لحالة الطفلة إصابتها بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي بمعرفة المختصين في طب العيون، حيث تم قص شعرها وإطفاء السجائر في جسدها
وألقي القبض على الضابط المفصول واقتياده إلى قسم أول شرطة كفرالشيخ، بينما تم البحث عن زوجته حتى تم العثور عليها، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وقالت الطفلة أمنية إبراهيم فتحي عطية، 9 سنوات، وتقيم بمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، من خلال أقوالها في بلاغ الشرطة: إنها تعمل خادمة عند الضابط المفصول وزوجته المغربية، واعتاد كلاهما تعذيبها بإلقاء مياه ساخنة عليها، وكذا إلقاء مادة سائل الكلور على أماكن الحروق التي جرى سكب المياه الساخنة عليها.
وأضافت الطفلة في أقوالها: إنهما لم يكتفيا بذلك بل واصلا ممارستهما نحو تعذيبها بقص شعرها، وإطفاء السجائر في أماكن حساسة بجسدها، وقطعوا أجزاء بسيطة من أذنها بآلة حادة، دون معرفة أسباب فعلهما ذلك سوى معاملتها كخادمة تستحق العقاب من نفس النوع، بسبب تأخرها في تنفيذ طلباتهما أحيانًا.