باحث قبطي: أوردغان يجر العالم إلى فتنة دينية عالمية
استنكر الباحث والكاتب القبطي، أشرف حلمى، قرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإعادة افتتاح دير كاريه التاريخي للصلاة في غزوة جديدة بعد غزوة أيا صوفيا.
ووصف حلمى، في بيان له، اليوم السبت، أن أوردغان هو القائد العام لتنظيم داعش الإرهابي في فرع تركيا الذي تبنى اعمال التنظيم شخصيًا في تركيا بتحويل المتاحف والكنائس التاريخية المسيحية الى مساجد وسط صمت المنظمات الحقوقية العالمية ومنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).
وحذر الباحث والكاتب القبطي أشرف حلمى من سياسة أوردغان الاستفزازية تجاه ادوار العبادة والمتاحف المسيحية في تركيا والتي تدعمها حكومات الدول التي يحكمها الاسلام السياسي ستؤدى الى فتنة دينية عالمية ستبدأ في الدول الغربية التي التزم قادة حكوماتها الصمت دون فرض أي عقوبات اقتصادية على تركيا.
ولفت الي أن الاحزاب اليمينية المتطرفة سوف تقف امام القلة المسلمة المهاجرة والمطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية وأزاحه الرموز الدينية المسيحية بالأماكن الدينية والعامة بحجة اثارة مشاعرهم في الوقت الذي يفرضون مظاهرهم الدينية امام الجميع كارتداء الخمار والحجاب دون مراعاة للآخرين.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، مرسومًا يقضي بإعادة افتتاح دير شورا التاريخي والمعروف أيضًا بكنسية كاريه للصلاة بعد 45 عامًا من تحويله إلى متحف، في خطوة مشابهة لتحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد وإقامة صلاة الجمعة فيه نهاية يوليو الماضي لأول مرة منذ 68 عامًا.
ودخل المرسوم الرئاسي حيز التنفيذ إثر نشره صباح الجمعة في الجريدة الرسمية للدولة التركية. ويقضي المرسوم بتسليم الأثر الكائن بمنطقة قضاء الفاتح بإسطنبول، إلى رئاسة الشؤون الدينية، وإعادة فتحه للعبادة بموجب القوانين ذات الصلة.
ويعد متحف كاريه، الذي جرى بناؤه في القرن السادس، أحد أقدم الأماكن الأثرية التاريخية في إسطنبول. وتم تشييده كدير عام 534، ولاحقًا جرى تحويله إلى مسجد عام 1511 بعد فتح إسطنبول.
وتحول دير كاريه الذي استخدم كمسجد لمدة 434 عامًا، إلى متحف عام 1945 بقرار من مجلس الوزراء. ثم أعلن مجلس الدولة عام 2019 بأن قرار تحويل المسجد إلى متحف قرارٌ غير قانوني.