ترامب يقترح نبات سام كعلاج لكورونا.. وأطباء يحذرون: يسبب الوفاة
أوصي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعلاج جديد يسمى أولياندرين Oleandrin لقضاء علي فيروس كورونا، حيث يمكن أن يثبط الفيروس ويقلل من إجراءات العدوى في خلايا الكلى.
دواء أولياندرين Oleandrin:
يعتبر مستخلص نباتي يمكن أن يكون سامًا على البشر والحيوانات على حد سواء، حسب ما ذكرت "إنسايدر" الأمريكي، وهو مشتق من شجيرة أولياندرين شائعة في المناطق الدافئة بأنحاء العالم مثل جنوب كاليفورنيا وتكساس
نبات الدفلي:
يعد من أحدي النباتات السامة للغاية، حيث استخدم في جرائم القتل الواقعية والخيالية مثل رواية (وفيلم) "الدفلى الأبيض".
كما كان مساهما بشكل سيء في جريمة قتل بشعة عام 2000 اذا امرأة تدعى أنجلينا رودريجيز قامت بتسميم زوجها بأوراق الدفلى، وقد أصبح شائع استخدامه في الجرائم.
استخدامه لعلاج السرطان:
يعتقد الأطباء أن نبات الدفلي يمكن أن يكون كعلاج محتمل للسرطان، حيث يؤثر على الخلايا السرطانية في التجارب المعملية، ولكن لا يوجد دليل في التجارب السريرية على أنه يمكن أن يساعد بأمان في علاج مرضى السرطان، وفقًا لمركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان.
يستخدم للانتحار:
يستخدم كوسيلة للانتحار عن طريق تناول الأوراق والبذور عمدًا، ويوجد حالات كثيرة لأشخاص قاموا بتسميم أنفسهم عن طريق الخطأ أثناء محاولتهم استخدام الدفلى كعلاج عشبي، حيث تناول الكميات الصغيرة من النبات يمكن أن تكون خطيرة، مثل طهي الطعام على فرع الدفلى أو أكل القواقع التي أكلت الدفلى.
وتشمل أعراض التسمم بالنبات الإسهال والغثيان والقيء ومشاكل القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب، والموت المفاجيء، إذا لم يتم علاجها.
تحذير من استخدامه لعلاج فيروس كورونا:
يحذر الخبراء من استخدام الدواء قبل أن يخوض التجارب السريرية، حيث يمكن أن يدفع الأشخاص غير المطلعين إلى تناول أوراق نبات «الدفلي» المصنّع منه، مما قد يتسبب في مرضهم أو موتهم.
وقال هارلان كرومهولز، طبيب القلب ومدير مركز مستشفى «ييل نيو هافن» بولاية كونيتيكت الأميركية لشبكة ميد سكيب الطبية، "يجب توخي الحذر عند استنتاج الفوائد العلاجية المحتملة للعقاقير المضادة للفيروسات، بينما لم تتجاوز الأبحاث نطاق المختبر».
وأضاف "هناك فجوة بين دراسة واحدة في المختبر وأي استخدام للبشر خارج البروتوكول... يجب تحذير الناس بشأن هذه المسافة، والحاجة إلى تجنب مثل هذه العلاجات ما لم تكن جزءًا من مشروع بحثي موثوق به"
وكشف كرومهولز أن دارسة واحدة فقط أُجريت على هذا الدواء، أجراها باحثو شركة «فينيكس للتكنولوجيا الحيوية»، بالتعاون مع باحثي جامعة تكساس الأميركية، وقاموا خلالها باختبار أولياندرين ضد فيروس كورونا المستجد في خلايا بشرية في المعمل.
أراء الباحثين في الدواء:
وقال الباحثون وفق هذه الدراسة إن مستخلص النبات لديه القدرة على منع انتشار المرض والفيروس لدى الأشخاص الذين تعرضوا له مؤخرًا، وكذلك للوقاية من الأمراض الشديدة لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.
ويرفض جوناثان راينر من المركز الطبي بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأميركية، الارتكان إلى نتائج دراسة مختبرية واحدة لإحداث كل هذه الضجة على الدواء قائلا لشبكة سي إن إن "إن الدواء لا يزال بعيدًا كل البعد عن أن يكون صالحًا للاختبار على الإنسان... هذا في الحقيقة مجرد هراء وإلهاء".
فيما حذر كاساندرا كواف، عالم النبات وأمين الأعشاب في جامعة إيموري بجورجيا الأميركية، خشيته من تناول الناس لأوراق نبات «الدفلي» المصنّع منه الدواء في مقال معلقا "رغم شهرة نبات الدفلي بجماله واستخدامه في المناظر الطبيعية، فإنه مسؤول عن حالات التسمم العرضي في جميع أنحاء العالم، فجميع أجزاء النبات سامة، لغناه بمادة (الأولياندرين) السامة التي يُصنع منها الدواء".
تحذيرات من الدواء:
أكد الأطباء أن الدواء يؤدي الي التسمم، وتشمل الأعراض الغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال (الذي قد يحتوي على دم) وفقدان الشهية.
وفي المرحلة المتأخرة يتأثر القلب بعدم انتظام ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب البطيء أو الانقباضات البطينية المبكرة أو الانسداد الأذيني البطيني، وإحساس حارق في العين، وشلل في الجهاز الهضمي، وأعراض تنفسية.
كما قد يؤثر تسمم (الأولياندرين) على الجهاز العصبي المركزي، كما يتضح من النعاس والرعشة والنوبات والانهيار والغيبوبة التي تؤدي إلى الوفاة.