معاناة مع الزمن.. زوجان فقدان للبصر بالدقهلية: نفسنا في بيت
يعاني عادل إبراهيم الدسوقي، ٧٢ سنة ابن مدينة المنصورة، الذي كان يعمل سائق علي سيارة نقل ثقيل "تريلا"، وأصيب بضمور في العين اليمني وانتقل لليسري إلي أن فقد البصر.
ولم تنته معاناته مع الحياة، ولم يفقد الأمل بل تحدى صعوبات فقدان البصر، بممارسة مهنة تحتاج إلى، الدقة وملاحظة التفاصيل، واعتمد علي بصيرة يده، بدلا من البصر، بالعمل في إصلاح عربات الأطفال، ليكون هو الوحيد من يعمل بهذا المجال، ويبحث عنه الجميع.
الرجل " السبعيني " ابن شارع الحسينية، بمدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية، يمارس الحرفة المتوارثة منذ أكثر من 50 عامًا، بعد أن تعلمها من والده، وأتقنها فى سن صغير حينما كان مبصر.
"السبعيني" فقد بصره منذ ١٠ سنوات وواصل عمله، يتحسّس أجزاء العربات لإصلاحها بمهارة، بعد أن أصبحت يداه بديلًا لعينيه، يرى بهما كل التفاصيل، كأى مبصر.
واتخذ " السبعيني " الفاقد للبصر ويعمل بالبصيرة من داخل " كشك " لم تتجاوز مساحته مترا، مقرا لأدواته التي تستخدم في إصلاح عربات الأطفال.
لم يولد عم عادل كفيفًا، وإنما بدأت مشاكل النظر تظهر منذ 10 سنوات، ليعيش حياة قاسية، مع زوجته الفاقدة للبصر هي الأخرى عن كبر ليعشا سويا، معاناة واحدة.
لم يتمن "السبعيني " سوي ان يعود له البصر لخدمة نفسه وزوجته، مؤكدا أنهما اتخذ من الكشك مقرا لهم بعد فقد البصر ومعاناتنا من الأمراض.
وكشف " السبعيني" الفاقد للبصر عن انه يتلقي معاشا 1000 جنيه؛ ولكن لم يكف علاجي وزوجتي ولم نحتاج سوي ان نحيا باقي أيامنا حياه كريمة.
وتابع " السبعيني" نفسي حد من المسئولين، يحس بينا، لأن البيت اللى فيه الكشك الصغير اللى أنا فيه صدر ضده قرار إزالة، وهنترمى فى الشارع " ومش علي آخر أيامي همد أيدي لأحد، وناشد فاقد البصر المسئولين بالتدخل لمساعدته لإجراء جراحة في محاولة لإعادة البصر، متمنيا أن يزور بيت الله.