قطر تدعم الميليشيات المسلحة لارباك الوضع السياسي في ليبيا
تحاول دولة قطر، تقديم دعم لجماعات الإرهاب والميليشيات المسلحة في طرابلس من أجل عرقلة جهود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي وقت سابق،
قال المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري: إن أردوغان يجند أبناء العرب لقتل العرب
بتمويل قطري، وإن قطر تقوم حالياً بتجهيز قاعدة الوطية لصالح تركيا، بعدما أعلن الجيش
الليبي سيطرته على منطقة الكازيرما وكوبري المطار جنوب طرابلس.
ونظمت تركيا، جسراً
جوياً إلى ليبيا بالتعاون مع تميم بن حمد، وتم رصد رحلات جوية منتظمة لطائرات النقل
العسكرية التركية C-130 (هرقل)، وأوضحت أن هذه الطائرات تنقل معدات عسكرية
ومقاتلين من المعارضة السورية إلى ليبيا، كما هبطت طائرة نقل من طراز Q-17 Globemaster III تابعة لقطر في مطار مدينة مصراتة
الليبية، التي أصبحت نقطة الاستقبال الرئيسية لشحنات الأسلحة القطرية، وفقًا لصحف أجنبية.
وأضاف المسماري:
أن بعض السوريين يقاتلون في ليبيا بسبب التمويل القطري والترهيب التركي، مؤكداً على
أن أنقرة أرسلت إلى ليبيا 2000 عسكري تركي بجانب آلاف المرتزقة، حيث أفاد المرصد السوري
لحقوق الإنسان، الأحد، بارتفاع عدد المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 10100 مقاتل بعد
وصول دفعة جديدة قوامها 500 مقاتل، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات
التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.
ويمتلك الجيش الليبي
وثائق تثبت التعاون بين أعضاء تنظيم القاعدة وقطر، وتؤكد دعم قطر للتنظيمات الإرهابية
بالمال والأسلحة، لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي، فكشفت وثائق مسربة من مكتب
علي بن فهد الهاجري مساعد وزير الخارجية القطري، تظهر دعم الدوحة المباشر لتنظيم الإخوان
الإرهابي في ليبيا، وتفيد الوثيقة بإتمام تحويل مبالغ مالية لأعضاء الجماعة الإرهابية
اقتطعها تميم من أموال الشعب القطري، لتذهب إلى قيادات حزب العدالة والبناء الذراع
السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، كما تتوفر لدى الجيش الوطني الليبي قائمة
بانتهاكات قطر للمعاهدات والمواثيق الدولية مثل المعاهدتين الدوليتين لمكافحة تمويل
الإرهاب والتفجيرات الإرهابية، والإعلان العالمي بشأن التدابير اللازمة للقضاء على
الإرهاب الدولي، ومعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود؛ الأمر
الذي يستدعي اتخاذ موقف حاسم تجاه نظام تميم، وسط تحذيرات دولية بضرورة تعرض قطر لضغوط
دولية جادة وإلا فلن يتوقف الإرهاب في ليبيا.