سياسي لبناني: حكم اغتيال الحريري له شق سياسي وجه الاتهام لحزب الله

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال فادي عكوم، المحلل السياسي اللبناني، في تعليقه على المحاكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن الحكم انقسم اليوم إلى شق سياسي وآخر جنائي.

وأضاف عكوم في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "أن الحكم أدان جنائيًا القيادي بالتنظيم العسكري لحزب الله سليم عياش، وأشار إلى أن المستفيد من موت الحريري سياسيًا هو حزب الله وهو ما يعني توجيه أصابع الاتهام لها وللحرس القديم من النظام السوري في هذه العملية".

وتابع "المحكمة الدولية لا تستطيع توجه الاتهام إلا في وجود أدلة ثابتة، وتم تصفية بعض الضباط من الجيش السوري خوفا من إدانة حزب الله في هذه القضية"، لافتًا إلى أنه تم الحفاظ على مسرح اغتيال الحريري والتحفظ على قيادات الأجهزة الأمنية المتورطة.

وأكد على ضرورة تسليم المتهم الذي ثبت ارتكابه لهذه الواقعة، مستطردًا "لابد أن يتخذ حزب الله خطوة إلى الوراء للحفاظ على كيانه داخل الدولة اللبنانية خاصة أن الحرس الثوري يحاول لملمة أموره والحافظ على ما تبقى له اذا كان في العراق او لبنان او سوريا وهو ما يعني تقيم تسهيلات في تشكيل الحكومة يكون بها ممثلُا من أسرة الحريري باعتبار أن هذا هو المشهد الآمن وإلا ستكون لبنان على شفا انفجار كبير".

وكان أسدل يوم الثلاثاء 18 أغسطس الستار على أهم قضية هزت لبنان والرأي العام العالمي منذ عام 2005، إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

وأثبتت الأدلة التي جمعتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أنه لا يوجد دليل على ضلوع قيادة حزب الله أو سوريا في التفجير، مؤكدة أن الأدلة أكدت تورط المتهم سليم عياش باغتيال الحريري، بصفته شريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي، حسبما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

وفي تفاصيل التحقيقات التي انطلق منذ أكثر من عقد، حددت مذكرة التوقيف أن عياش هو المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية اغتيال رفيق الحريري، وأنه شارك فيها شخصيا، وأعلن الادعاء في المحكمة الدولية أن سليم عياش هو من قاد وحدة الاغتيال وكان معه 4 أشخاص راقبوا الحريري كظله.

وحسب الموقع الرسمي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فقد ولد عياش في 10 نوفمبر 1963 في حاروف - النبطية، من جميل دخيل عياش ومحاسن عيسى سلامة، وعاش في شارع الجاموس في الحدص في جنوب بيروت، وفي مجمع آل عياش في حاروف في جنوب لبنان.

وأشار موقع المحكمة الدولية إلى أن عياش متهم بالتآمر لتنفيذ عمل إرهابي، وبتنفيذ عمل إرهابي بواسطة مواد متفجرة، وبقتل رفيق الحريري و21 آخرين عمدا، ومحاولة قتل 226 شخصا آخرين عمدا باستعمال مواد متفجرة.

في 1 فبراير2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين غيابيا، علما أن عياش لا يزال حرا طليقا.

وارتبط اسم عياش بـ3 آخرين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الحريري، وهم حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.

جدير بالذكر أن المحكمة وفي ختام جلستها أكدت براءة ثلاثة من المتهمين (صبرا وعنيسي ومرعي) في قضية اغتيال رفيق الحريري، ووجدت المحكمة أن المتهم عياش مذنب بصفته شريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي.