الكنيسة القبطية تٌحيي التذكار الشهري للملاك ميخائيل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، التذكار الشَهري لرئيس الملائكة ميخائيل.
وبحَسب كتاب التاريخ الكنسي "السنكسار"، تحتفل الكنيسة القبطية بأعياد تذكارية للملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية، وهناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة، فالعيد الأول يقع في 12 هاتور ويوافق 21 نوفمبر، والثاني يَقع في 12 بؤونه ويوافق 19 يونيو.
يُذكر أن احتفال بتذكار المَلاك ميخائيل، يرجع إلى دخول المَسيحية مِصر، وتَحول الناس من عِبادة الأصنام إلى عِبادة الإله الحَي، وتَحول هذا العيد إلى تِذكار للمَلاك ميخائيل، بصِفته رئَيس الملائكة الواقف أمام العَرش الإلهي.
الكنيسة تواصل صوم العذراء:
وفي ناحية أخرى، تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الذي بدأ الأربعاء الماضي، والمعروف باسم صوم السيدة العذراء مريم، والذي يستمر لمدة 15 يومًا ينتهي في 22 أغسطس الجاري بصلاة قداس عيد صعود جسد العذراء مريم.
وتقييم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نهضة وقداسات روحية بدون حضور شعبي طيلة فترة صوم العذراء التي تستمر لمدة 15 يومًا احتفالا بالعذراء مريم، فيما يترأس الأنبا يؤانس، أسقف إيبارشية أسيوط للأقباط الأرثوذكس قداسات ونهضة صوم العذراء مريم في درنكة.
وبحسب كتاب الكنيسة التاريخي (السنكسار)، يبدأ الأقباط صوم العذراء في ١ حتى ١٥ مسرى من كل عام قبطي علي أن يكون اليوم التالي هو عيدًا لتذكار نياحة (رحيل) القديسة العذراء مريم.
وصوم السيدة العذراء هذا صامه الآباء الرسل أنفسهم عندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند؛ فقد سائلهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت.
فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك؛ فابتدأ يحكى لهم انه راءى الجسد صاعدًا إلى السماء.
ويكرس عدد كبير من محبي العذراء مريم أسبوعًا إضافيًا لصومها السنوي بشهر أغسطس، كنوع من النذور في حب مريم، وكثيرون يخصصون طقوسا خاصةً في صوم السيدة العذراء مريم، تختلف عن باقي صوم الأقباط طوال العام نظرًا لمحبتهم الكبيرة لها.
ويركز كل من ينذر بهذا الأمر بصوم فترة الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع حسب نذره بتناول العيش والملح طوال فترة الصوم مع شرب الماء فقط، كنوع من الزهد الذي يكرسه لصوم السيدة العذراء مريم، حيث تنتشر هذه النذور في محافظات الصعيد بين الأقباط.
وصوم السيدة العذراء يحمل مكانة كبيرة لدى جميع المصريين اقباط ومسلمين، ويعتبر تكريمًا للعذراء مريم التي اكتسبت مكانة كبيرة في جميع الطوائف وجميع الأديان السماوية.
وفي ظل فيروس كورونا، تعتذر جميع الأديرة والكنائس التي تحمل اسم السيدة العذراء مريم استقبال الزائرين للاحتفاء بها هذا العام خلال فترة الصوم التي تستغرق الـ 15 يومًا.
ويعرف هذا الصوم عند الأقباط الأرثوذكس، بالامتناع عن أكل اللحوم وعن منتجات (الألبان والبيض) وإنما يجوز أكل السمك.
ويعد هذا الاحتفال الأكبر لصوم السيدة العذراء بدير المحرق ودرنكة بمحافظة أسيوط، نظرًا لمرور العائلة المقدسة والسيدة العذراء أثناء تواجدهم في مصر في هذه المنطقة لذا تعد لها قيمة كبيرة عند الأقباط، حيث يسافر إليها المئات من أقباط مصر من جميع المحافظات للتبرك من هذه المناسبة.