آخرهم موقع TED بالعربي.. منصات ترعى الفكر الإرهابي القطري
لا تكف قطر عن العمل ضد الدول العربية، إذ تستهدف ضرب أمنها واستقرارها بشتى السبل، التى يأتى فى مقدمتها العمل مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، من أجل تنفيذ مخططها الدنىء المعروف باسم مخطط الشرق الأوسط الكبير، وإعادة تقسيم الدول العربية، وترسيم حدودها، فيما يعرف بإعادة إنتاج "سايكس بيكو"، ذلك المشروع الذى عكفت الدوحة على رعايته والترويج له فى المنطقة، بمختلف الوسائل.
وإدراكا منها بأهمية الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام، عملت قطر على استغلال منصات ووسائل إعلام مختلفة، من أجل بث سمومها فى الدول العربية التى تستهدفها قطر التى ترعى الإرهاب والفكر المتطرف.
قطر والشراكة فى موقع TED
موقع TED، يتبع منظمة عالمية غير ربحية مختصة بنشر الأفكار، وتتخذ فى الغالب شكل الحوارات والنقاشات، فضلا عن مبادرات وندوات يتم إتاحتها للجميع بشكل مجانى.
ويعتبر موقع TED بالعربى، منصة لإطلاق الأفكار المسمومة والمتطرفة، ما دعا إلى التحذير من استخدامه، لا سيما بعد دخول قطر فى شراكة الموقع لمدة عامين.
قناة الجزيرة رأس الأفعى
وتأتى قناة الجزيرة القطرية، بمثابة رأس الأفعى، إذ إنها تعد أحد أهم الأذرع الإعلامية لقطر فى تنفيذ مخطاتها المشبوهة، وبث السموم الفكرية فى الدول، مستهدفة بذلك زعزعة أمن واستقرار تلك الدول.
ومنذ نشأة القناة القطرية، تلاحقها الفضائح، التى تكشف بالأدلة الدامغة تلك العلاقات المشبوهة التى تجمع قطر بالتنظيمات الإرهابية، وسعيها الدؤوب لتنفيذ أجندة تهدف إلى تخريب المنطقة العربية.
وفى حين تحاول قناة الجزيرة التجمل، من خلال الفبركة والكذب، يفضحها غباؤها، حين تجد الجماعات الإرهابية وقياداتها فى القناة القطرية، منبرا لبث أفكارهم المتطرفة، ولعل ذلك كان سببا منطقيا وراء التساؤلات التى طرحتها منظمات عدة عن تمويل قناة الجزية، وعلاقتها المشبوهة التى تربطها بالجماعات الإرهابية.
ويتجلى موقف قناة الجزية الداعم للنظام القطرى، من خلال شن الحملات الإعلامية ضد خصومه السياسيين، بأكاذيب وادعاءات تزداد يوما تلو الآخر، نتيجة للعزلة التى تعيشها قطر، التى تقاطعها دول عدة بسبب سياساتها التخريبية.
وبسبب ادعاءاتها وأكاذيبها وأفكارها الشيطانية، طالب الكونجرس الأمريكى بمقاضاة قناة الجزيرة القطرية، حين وجه عدد من النواب رسالة إلى المدعى العام الأمريكى، أكدوا خلالها أن تميم بن حمد وعائلتة يديرون تلك القناة، المملوكة للدولة، والتى قدمت الحكومة القطرية غالبية تمويلها، حتى تقف مدافعة وبقوة عن الجماعات الإرهابية، على رأسها جماعة الإخوان، كما تقوم بالتجسس على مسئولين أمريكيين.
ولعل من بين أبرز فبركات قناة الجزيرة التى استهدفت بها مصر، قيامها بالترويج كذبا وافتراء، لقرار إلغاء تدريس مادة التربية الدينية، عام 2017، واستبدالها بمواد أخرى، تلفيق فيديوهات مفبركة لأشخاص ملتحين، على أنهم من جنود الجيش المصرى، معلقة على ذلك بأن الجيش المصرى يقتل أبناء سيناء، فضلا عن مساندتها لادعاءات المقاول الهارب محمد على، وحملته التى سبق أن شنها للنيل من صورة الجيش المصرى، ومحاولة تشويهه، تلك الحملة التى باءت بالفشل، بعدما فضحت أفكار تلك القناة المشبوهة التى عجزت عن اختراق عقول الشعب المصرى.
فضيحة تمويل إرهابى لقناة الشرق
وتعتبر قناة الشرق الإخوانية، أحد أهم أذرع الإرهاب الإعلامية، التى تبث سمومها الفكرية من أجل تنفيذ مخطط دنىء فى المنطقة.
ولعل خير دليل على الإرهاب الذى ترعاه قناة الشرق، ما اعترف به العاملون فى القناة نفسها، فى بيان، قالوا فيه إنه بعد ظهور بعض التسريبات الخاصة بالإرهابى ياسر العمدة، وادعائه تمويل القناة بملايين الدولارات شهريا، دونت أن يجدوا ردا من مالكى القناة، ما يثبت صحة التمويل، وبعد مطالبتهم بتعديل رواتبهم فى ظل الرواتب الباهظة التى يتحصل عليها بعض مذيعى القناة، ولكن دون جدوى، قرروا أن يصل صوتهم للجميع، فأعلنوا السيطرة على الموقع الرسمى للقناة المملوكة لشركة إنسان، والمتمثلة فى شخص الهارب أيمن نور، وكذلك الصفحة الرسمية للقناة على تويتر وإنستجرام، متوعدين بنشر المستندات التى تثبت صحة ما ذكروه، وبالفعل، قاموا بنشر عقود الإعلامى الهارب معتز مطر، والفنان الهارب هشام عبد الحميد.
قناة مكملين وملكيتها لعضو سابق فى الكنيست
وعلى نفس النهج، تسير قناة مكملين، التى أعلن الإخوانى الهارب صابر مشهور، أنها مملوكة لعزمى أنطون بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، الذى يود السيطرة على جمهور التيار الإسلامى من خلالها، ومن خلال الاستعانة ببعض قيادات الإخوان الإرهابية الذين يؤدون دورا فى مخطط عزمى أنطون بشارة، وهو جمع الجمهور الإسلامى حول القناة.
التلفزيون العربى
وإمعانا فى محاولات اختراق عقول الشعوب العربية وبث السموم الفكرية بداخلها، أطلقت قطر قناة تلفزيونية اسمها "التلفزيون العربى"، تعمل على نشر الأكاذيب، مستهدفة بذلك أمن واستقرار الدول، الذى يأتى على رأس الأجندة التخريبية القطرية.
ومن أجل تشغيل تلك القناة التلفزيونية، أنفقت قطر نحو 325 مليون دولار، بخلاف 40 مليون دولار أخرى كنفقات لإقامة الاستوديوهات، بخلاف الأجور والمرتبات التى تدفعها للعاملين بالقناة، ولضيوفها الذين يتخذون من طريقها المقيت طريقا لهم، غير عابئين بتائج ما يقدمون.
العربي الجديد
فى عام 2014، أقدمت قطر على دعم إنشاء موقع "العربي الجديد"، على يد عزمى بشارة، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد آل ثان.
ويبدو هدف الموقع جليا من خلال سياساته التى تدعم الموقف القطرى الداعم للإرهاب، وتقوم بمهاجمة الخصوم السياسيين للنظام القطرى، بشكل يؤكد أنه أحد أهم الأذرع الإعلامية لنظام الحمدين.
هايفنجتون بوست عربى
فى عام 2013، أسس وضاح خنفر، المدير العام السابق لقناة الجزيرة، موقع "هايفنجتون بوست عربى"، الذى يتخذ من لندن مقرا له، ومن الدوحة مركزا للعمليات.
ويقوم الموقع على شن حملات كاذبة ضد عدد من الدول العربية، وخصوصا مصر والإمارات والسعودية والبحرين، دول الرباعى العربى التى أعلنت مقاطعتها لقطر.
جريدة القدس العربى
يساهم عشرات الممولين فى جريدة القدس العربى، التى تدعم السياسات القطرية الرامية إلى تفكيك دول المنطقة، وزعزعة أمن واستقرار الدول وقد اشتراها عضو بارز فى وزارة الإعلام القطرية عام 2013.
شراء الصحف والمؤسسات الفكرية الأمريكية
وكشفت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، عن الممارسات القطرية، الرامية لتحسين صورة الدولة التى شوهتها علاقاتها بالإرهاب ودعمه، إذ سخر نظام الحمدين إلى عشرات الملايين من الدولارات، على شكل هبات ومساعدات، من أجل تلميع صورتها أمام الرأى العام الأمريكى، ولعل خير دليل على ذلك قيام صحيفة "واشنطن تايمز" بنشر مقالات عدة تثنى على قطر وعلى نظامها السياسى.
لم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما تنفق قطر أموالا طائلة على مؤسسات أكاديمية وفكرية بارزة، من أجل استغلالها فى التقليل من شأن رعاية قطر للتطرف والإرهاب.