شيخ الأزهر ينعي أقدم محفظة للقرآن: نموذجًا لامرأة أخلصت النية
نعى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيدة سميعة بكر البناسي، أقدم محفظة للقرآن الكريم، وذلك من خلال تغريدة لفضيلته على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.
وقال فضيلة الإمام الأكبر "رحم الله الشيخة سميعة بكر البناسي، أقدم محفظة للقرآن، كانت نموذجًا لامرأةٍ أخلصت النية، ولاقتْ ربها بعد أن كرَّست حياتها لخدمة كتاب الله، فاللَّهم اجعل القرآن شفيعًا لها، وعاملها بفضلك وكرمك، يا أرحم الراحمين".
وتوفيت الشيخة سميعة بكر البناسي، يوم الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز التسعين عاما، بعد أن اشتهرت بدقة حفظها للقرآن الكريم وعلم القراءات في مصر والعالم، كما كانت تتمتع بصوت عذب في تلاوة القرآن الكريم، ما جعل طلاب العلم من الرجال والنساء والحفظة يفدون إليها من داخل مصر وخارجها ومن الدول العربية والآسيوية والأوروبية ليتعلموا على يديها وينهلوا من علمها.
اقرا أيضًا.. ورشة عمل " آليات رصد الافكار المتطرفة والرد عليها" للطلاب الوافدين
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الازهر الاسبق والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الازهر، إن وسائل التواصل الاجتماعي الآن تحمل الكثير من الشبهات التي تمثل خطورة على المجتمع، مشيرًا إلي أنه مع تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر بين كافة الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية المختلفة بدأت التنظيمات الإرهابية في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفكر المتطرف والأفكار المغلوطة.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل ( آليات رصد الأفكار المتطرفة ) علي مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية المواجهه، والتي أقامتها المنظمة العالمية لخريجي الازهر اليوم بالقاعة الكبري بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبحضور خمسين طالبا وافدا، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد19.
وقال الهدهد إنه أصبح من الضروري التركيز على الدور الذي تلعبه هذه المواقع والشبكات الإجتماعية في تجنيد الشباب واستقطابهم لتنفيذ أغراضها، حيث سخرت هذه الجماعات المتطرفة الشبكة الرقمية لأغراضها الدعائيه ولنشر ثقافة التطرف والتجنيد، وتمويل أنشطتهم الإرهابية وتخطيطها وتنفيذها.
كما تناول المستشار العلمي للمنظمة، كيفية تفنيد الفكر المتطرف والرد علي الشبهات، موضحًا الفرق بين الفتاوى والعلوم الشرعية، مؤكدًا أن العلوم الشرعية ثابتة ومستخرجة من الكتاب والسنة، ولكن الفتاوى متغيرة بحسب أحوال الزمان والمكان، فيقوم بعض المتطرفين بالتشكيك في الفتاوي كما يشكك البعض الآخر في الأحكام الشرعية الثابته، فيؤدي ذلك إلي الفكر المتعصب ونشر الفوضي والفتاوي الضالة وإراقة الدماء.
وفي الختام أوصي الطلاب الوافدين بالحفاظ علي المجتمعات والأوطان وتعظيمها، فالحفاظ عليها يعادل مرتبة الجهاد في سبيل الله، وطالبهم بنشر منهج الازهر الشريف الذي يدعو للتعايش وتقبل الآخر، ونبذ العنف والكراهية.