"الإمارات وإسرائيل".. توقيع مذكرة تعاون بمراكز بحثية في الخلايا الجذعية وأبحاث مكافحة كورونا
أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة "بلوريستم ثيرابوتسكس" (Pluristem Therapeutics Inc) الإسرائيلية تمهيدا للتعاون في مجال الأبحاث ومنتجات الطب التجديدي بما فيها تلك التي يمكن استخدامها في مكافحة جائحة كورونا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات، اليوم
الاثنين، أنه "تم توقيع المذكرة، التي تجمع بين قطبين صاعدين في مجال الخلايا
الجذعية، من جانب ممثلين عن الطرفين الإماراتي والإسرائيلي، في مراسم احتفال أقيمت
عن بعد".
ويهدف التعاون إلى الاستفادة من مجالات خبرة كل
من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية والشركة الإسرائيلية في "العلاجات الخلوية
لتوفير طب تجديدي لا تقتصر فائدته على مواطني الدولتين فقط بل يعود بالنفع على
الإنسانية ككل".
واتفق الطرفان على تبادل نتائج الأبحاث
والعينات، والتعاون في استخدام المعدات وفي إجراء الاختبارات، وجميع الأنشطة الأساسية
الأخرى المتعلقة بتطوير العلاج والبحث في العلاجات الخلوية لمجموعة واسعة من
الحالات الطبية بما فيها فيروس كورونا.
وكانت شركة "أبيكس" الوطنية
للاستثمار الإماراتية أعلنت أمس عن توقيع اتفاق تجاري استراتيجي مع مجموعة
"تيرا" الإسرائيلية سعيا لتطوير الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا.
تأتي التطورات بعدما تم الإعلان نهاية الأسبوع
الماضي، بعد اتصال هاتفي ضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، على الاتفاق على
مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات في حينه أن
وفودا من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات
ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن
والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات
متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
وكان قد اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
ومن شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.
هذا وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
وبدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف.
وستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معًا، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة.
إن بدء العلاقات الدبلوماسية السلمية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا في المنطقة. وستنضم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني.
وإلى جانب الولايات المتحدة، تتشاطر الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وجهة نظر مماثلة في ما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلًا عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية، وزيادة التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني. وسوف يؤدي هذا الاتفاق إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمنطقة.