صحيفة يونانية: معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ضربة كبيرة لأطماع تركيا الإقليمية
تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضربة كبيرة، بعد معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، والتي مثلت ضربة كبيرة لأطماع تركيا الإقليمية، حسبما قالت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية.
وكانت الصحيفة اليونانية، وصفت في تحليل
نشرته عبر موقعها الإلكتروني، المعاهدة بأنها أحد أكثر المناورات الجيوسياسية المفاجئة
التي لم يتوقعها أحد.
ولفتت الصحيفة اليونانية، إلى أن إسرائيل
لم تعد هي الأولوية الرئيسية لدول الخليج، لأن تركيزها الجيوسياسي ينصب على مواجهة
أطماع إيران وسعيها لنشر ثورتها في المنطقة، ودعم تركيا الثابت لتنظيم "الإخوان".
وهناك بالفعل تكهنات قوية بأنه في أعقاب
معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، سيتبعه قريبًا معاهدات أخرى مع سلطنة عمان والبحرين.
وتوقعت أن هذا سيؤدي إلى تغيير المشهد الجيوسياسي
في الشرق الأوسط سريعًا، لأن إسرائيل والإمارات والبحرين لديهم عدوان مشتركان؛ إيران
وتركيا، لكنهم لم يتمكنوا من التنسيق والتعاون علنًا لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم الإقليمية.
ويبدو أن فرنسا هي الداعم الرئيسي لمثل
هذا التحالف وأصبحت محور الدول التي تعارض أطماع تركيا وإيران.
وفي الوقت الراهن، يتركز هذا في الغالب
على تركيا، لا سيما وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن قبل أيام فقط تعزيز الوجود
العسكري في شرق البحر المتوسط كجزء من استمرار المواجهة الفرنسية التركية.
ورد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس
على إعلان ماكرون، وشكره بالقول إن فرنسا صديقة مخلص لليونان وحامية القانون الدولي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، إنه من أجل
مواصلة الحوار السلمي بين أثينا وأنقرة، يتعين على تركيا وقف عمليات التنقيب الأحادي
الجانب عن احتياطيات الغاز والنفط في الجرف القاري لليونان التي بدأت قبل أيام قليلة.
ووقعت اليونان ومصر الأسبوع الماضي اتفاقية
ترسيم للحدود البحرية، رحبت بها البحرين والإمارات والسعودية، فيما أعلنت تركيا أن
الاتفاقية لاغية وباطلة وأن اليونان ومصر ليس لهما حدود مشتركة.