استئناف المفاوضات الثلاثاء المقبل.. تفاصيل اجتماع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة
عقدت مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم الأحد، اجتماعا سداسيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة أزمة سد النهضة.
شارك فى الاجتماع، من الجانب المصرى، وزير الخارجية، سامح شكرى، ووزير الموارد المائية والرى، الدكتور محمد عبد العاطى، إلى جانب مشاركة نظرائهما من الجانبين السودانى والإثيوبى.
بدأ الاجتماع، قبل ساعات، إذ أعلن المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، ذلك، عبر تغريدة له، على حسابه الرسمى على موقع "تويتر": "بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي.. الآن بدء فعاليات الاجتماع الذي يعقد عبر الفيديو كونفرانس لوزراء الخارجية والري لمصر وإثيوبيا والسودان، لاستئناف المفاوضات حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وجاء ذلك الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان مصر والسودان، ممثلين فى رئيسى وزراء البلدين، التأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل لاتفاق مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث، استنادا لاتفاق إعلان المبادىء بالخرطوم لعام 2015، ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وعدم إحداث ضرر ذى شأن، ومبادىء القانون الدولى ذات الصلة، وكذلك أهمية الاتفاق على آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات، وآلية للتنسيق بين الدول الثلاث بما يضمن سلامة تشغيل جميع المنشآت والمشاريع المائية التي تتأثر بالسد.
كما أكد الجانبان على ضرورة عدم اتخاذ أى إجراءات أحادية قبل التوصل لاتفاق مُرضٍ للأطراف الثلاثة، كما جدد الجانبان التزامهما بالمفاوضات باعتبارها السبيل الامثل لتحقيق مصالح شعوب المنطقة، وعبرا عن تطلعهما لنجاح المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقى.
وفى بيان أصدرته، قبل قليل، أعلنت وزارة الرى والموارد المائية بالسودان، نتائج الاجتماع الذى عقد بدعوة من الاتحاد الإفريقى، بعد ظهر اليوم الأحد، بمشاركة وزراء الخارجية والرى من السودان ومصر وإثيوبيا، والذى جاء فى إطار جهود الاتحاد الإفريقى لاستئناف المفاوضات الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة، والمشروعات لمستقبلية.
وأكدت الوزارة السودانية فى بيانها أن هذا الاجتماع يعتبر تجاوبا مع موقف السودان الذى دعى فيه لتأجيل المفاوضات الثلاثية لمدة أسبوع لمزيد من المشاورات.
وطالب السودان، فى خطابه أمام الاجتماع، بضرورة العودة للأجندة التي حددها خطاب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بتاريخ 4 أغسطس 2020، وتقرير الخبراء المقدم للقمة الإفريقية المصغرة بتاريخ 24 يوليو 2020.
وأعاد السودان تأكيد التزامه بالعودة إلى المفاوضات بروح التضامن الإفريقى، وعلى أساس الأجندة التى اتفق عليها سابقا، ومبادئ القانون الدولى الخاصة بالاستخدام المتساوى للموارد المائية من دون التسبب فى أضرار للآخرين.
وشدد السودان على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية سيمثل دليلا إضافيا على تعزيز التعاون الإقليمى، وتأكيد لمبدأ البحث عن حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.
وبعد مناقشات مطولة، قرر المجتمعون استئناف التفاوض يوم الثلاثاء المقبل، للعمل على توحيد نصوص الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث.