شاهد عيان عن جريمة "جزار الهرم": "شاهدت المتهم الخميس.. والأهالي تركت العمارة"
قال شاهد عيان يدعى "محمد" أحد الجيران بعقار واقعة مقتل السيدة "أمنية فتحي" على يد زوجها وتقطيع أشلاء جسدها والاحتفاظ بها داخل ثلاجة "ديب فريزر"، أن الزوج وعائلتة من الفيوم، متابعا "أن كاميرات المراقبة لمحله الخاص رصدت الزوج أخر مرة الساعة ٩ صباحا من يوم الخميس وبعد ساعات عاد مرة اخرى".
وأضاف أحد الجيران في حديثه إلى "الفجر"، أن بعد يوم الخميس لم اشاهدة مرة آخرى، موضحا أن الزوج والمجني عليها معروفين بحسن اخلاقهما، ولا يسمع أي مشاكل افتعلها الزوج كما يقال، فيما تفاجئ أمس بالواقعة
وأشار الجار، أنه بعد الواقعة ترك أهالي العقار العمارة خوفا من الواقعة وأحداثها.
وقال "أحمد" حارس العقار، إنه كان يجلس أمس بغرفته وفجاة سمع صراخ من الشقة في الطابق الثالث بالهرم، على أثر ذلك ذهب إليهم ووجد أن أسرة المجني عليها قامت بالخبط على باب الشقة لم يرد أحد فقاموا بتكسير الباب وبدخولهم عثروا على آثار دماء بغرفة النوم بالشقة وبعثرة كبيرة بمحتويات الشقة.
وأضاف حارس العقار إلى "الفجر"، أنه بدخول أسرة المجني عليهم انتابهم الفزع، وبالبحث عن نجلتهم وجدوها مقطعة أشلاء بديب الفريزر داخل غرفة النوم.
وأشار حارس العقار، أنه شاهد الزوج ويدعى "محمود" يوم الخميس الماضي، حيث خرج وعاد بعد ساعات قليلة، مشيرا أن الزوجين يقطنان بالشقة وهي تمليك منذ ٣ سنوات.
وأفاد مصدر مطلع على التحقيقات في واقعة مقتل ربة منزل وتقطيع أشلاء جسدها والاحتفاظ بها داخل ثلاجة ديب فريزر، أن المتهم ويعمل "جزار" استخدم حوالي ٣ سكاكين في قتل زوجته، مشيرا أنه استغرق في ارتكاب الواقعة من ٤ ساعات ل ٥ ساعات.
وأفادت تحقيقات النيابة، أن المجني عليها كانت تركت المنزل منذ أيام لخلافات زوجته وذهبت لمنزل أسرتها، فذهب الزوج لمصالحتها وعودتها لمنزل الزوجية، وبالفعل عادت الزوجة برفقه زوجها ولكن تركوا أطفالهما عند الجدة، لرغبة الزوج في مصالحتها.
وأفادت التحقيقات، أن حاولت أسرة المجني عليها الاتصال بها بعدما ذهبا الزوجان لشقتهما بعد ٣ أيام وتم غلق هواتفهما، للاطمئنان عليهم، ولكن دون فائدة، فقررا أسرة المجني عليها الذهاب اليهما، لجلب ملابس للاطفال، وعند وصولهما للشقة لم يجدوا أحد، فاعتقدوا انهم سافروا لقضاء يومين بعيدا عن المنزل، ولكن اشتموا رائحة كريهة تنبعث من غرفة النوم.
وأضافت التحقيقات، أنه بمجرد دخول أسرة المجني عليها للغرفة عثروا على آثار دماء كثيرة على المرتبة والأرض فانتابهم الفزع على نجلتهم، وبتفتيش الشقة جيدا عثروا على ٣ أكياس بداخل "ديب الفريزر" بها جثة المجني عليها مقطعة ل٣ أجزاء.
وأدلت أسرة المجني عليها وتدعى "أمل" عشرينية العمر،بأقوالهم أنه منذ فترة كانت هناك خلافات بينها وبين زوجها.
وأضاف والد المجني عليها في التحقيقات، أن نجلته قد أقامت دعوى قضائية خاصة بتمكينها من مسكن الزوجية، بعد خلافات كبيرة بينهم، واعتقد الزوج أنها تنازلت عن القضية، بعد توقيعها على قائمة جديدة بالمنقولات، إلا أنه اكتشف أن القضية ما زالت تنظر بالمحكمة، هذا ما دفعه لارتكاب الجريمة واختفائه.
وأمرت النيابة العامة، بالتحفظ على كاميرات المراقبة في واقعة مقتل ربة منزل وتقطيع جثتها إلى أشلاء والاحتفاظ بها داخل ثلاجة بمنطقة الهرم.
فيما أمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية، لمعاينة للشقة التى شهدت مقتل ربة منزل، وتم التحفظ على عينات من الدماء، بالإضافة إلى رفع البصمات، لمضاهاتها ببصمات الزوج الذى كشفت التحريات الاولية عن اتهامه.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن والدة المجني عليها اكتشفت الجريمة، نتيجة اختفاء نجلتها لمدة يومين، وعلى اثر ذلك ذهبت لشقتها للاطمئنان عليها، فوجدتها مقطعه اشلاء داخل الثلاجة، وأضافت التحقيقات، أن الزوج يعمل جزارا وراء ارتكاب الواقعة لاختفائه في ظروف غامضة تزامنا مع اكتشاف الجريمة.
تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم، بورود بلاغا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة مقطعة داخل شقة سكنية بنطاق القسم.
وعلى الفور وجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد محمد الصغير مفتش مباحث الهرم، والرائد أحمد عصام رئيس وحدة مباحث القسم، ومعاونه الرائد محمد بهاء، وتبين بالفحص المبدئي أن الجثة لسيدة مقطعة أجزاء داخل ثلاجة شقتها.
وشكل اللواء سامح الحميلي نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام، لكشف ملابسات الجريمة، وسرعة ضبط المتهم بارتكابها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.