سياسي: جهود مصرية في ملف تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
قال المحلل السياسي الفلسطيني، حسام الدجني، إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن غزة لن تنعم بالهدوء إذا لم تنعم به مستوطنة سديروت، تأتي في إطار "البروباجندا" الإعلامية الإسرائيلية، مؤكدًا أن غانتس يدرك أن تلك المعادلة استخدمت كثيرًا مع القطاع ولم تحقق نتائج.
وأضاف الدجني، خلال لقاء لفضائية الغد، أن على غانتس أن يبحث في أصل المشكلة مع القطاع وهي الحصار المفروض عليه، ولا يجب ربط هذا الملف بعودة الجنود، لافتا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يدرك جيدًا أن حركة حماس لن تُيعد الجنود المأسورين لديها إلا بصفقة تبادل أسرى.
وأوضح الدجني أن معاملة إسرائيل للبالون كالصاروخ والرد على المدنيين بقذائفها وحممها الصاروخية سيؤدي إلى تصعيد متبادل وربما تصل لدرجة غير محمودة، مؤكدًا أن المطلوب الآن هو سرعة التدخل من الوسطاء لبحث جذر المشكلة وهو الحصار المفروض على غزة.
وأكد أنه من المقرر أن يصل وفد أمني مصري غدًا إلى غزة، لبحث إعادة دفع التفاهمات إلى الأمام، وألا تكون تلك التفاهمات مقتصرة على إدخال المنحة القطرية، مؤكدًا أن هناك جهودًا تقوم بها القاهرة في ملف تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وبين الاحتلال الإسرائيلي، والتي من خلالها يمكن الوصول إلى مقاربة تنهي الواقع المتأزم في القطاع.
وأشار المحلل السياسي إلى أن هناك قابلية لدى الجانب الإسرائيلي في إنهاء ملف الأسرى لدى حركة حماس، خاصة أن تل أبيب تربط حل مشكلة غزة بهذا الملف، موضحًا أنه في حالة نجاح القاهرة في تسوية هذا الملف عبر صفقة تبادل للأسرى يمكن وقتها دفع التفاهمات إلى الأمام وصولًا إلى تهدئة طويلة لتستقر الأوضاع في قطاع غزة.