المطران إلياس عودة يدعو أهالي الأشرفية وجوارها للصمود في منازلهم في وجه السماسرة
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
وألقى عظة قال فيها: "مر أسبوعان تقريبا على الزلزال الأليم الذي حل بعاصمتنا الحبيبة بيروت، وحصد الكثير مما نحب فيها، بشرا وحجرا. أسبوعان واللبنانيون مصدومون، حزانى، ثكالى، يتامى، يلملمون جراحهم الجسدية والنفسية، هم الذين لم يتخطوا بعد الضائقة الاقتصادية والصحية، وها هم الآن خسروا ما تبقى لديهم، خسروا منازلهم، شردوا، جاعوا فوق جوعهم، وكأننا نحيا ما قاله النبي داود في سفر المزامير: وعلى وجع جراحي زادوا (69: 26).
وأضاف: "أبنائي البيروتيين، لا تخافوا، لأن القيامة لا بد آتية بعد كل الآلام التي كابدتموها، وكما يقول سفر الرؤيا: سيمسح الله كل دمعة من عيونكم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد (21: 4). اليوم يقول الرب لكل واحد منا، على لسان إشعياء النبي: لا تخف لأني معك. لا تتلفت لأني إلهك. قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيميني.
وتابع: "أحبائي، أعلم أن الثقة بالحكام والمسؤولين انعدمت لدى الكثيرين، إنما لا يموت بلد فيه المحبة العظمى التي تتجلى من خلال كل شاب وشابة، من خلال كل مواطن لم يصبه الأذى، نزل إلى أرض الفاجعة ليساعد أخاه الإنسان، ويبلسم جراحه النفسية قبل الجسدية.
المحبة تجلت من خلال كل طبيب وممرض، من خلال كل تاجر، ولو كانوا قلة، لم يستغل آلام الشعب ليزيد العبء ثقلا.
وتابع: "في هذه الأيام العصيبة لا يمكننا إلا أن نشاطر حزن الأزواج الذين فقدوا رفاق دربهم، والأطفال الذين خسروا أعمدة حياتهم، أي والديهم، والأهل الذين حملوا أطفالهم بين أيديهم فاقدي النسمة. أيضا، لا يمكننا ألا نشكر الله من جهة كل شخص لا يزال حيا رغم فظاعة الإنفجار. لا بد أن نشكر الممرضة البطلة في مستشفى القديس جاورجيوس التي احتضنت ثلاثة أطفال حديثي الولادة وركضت بهم خارج المستشفى لتخلصهم، غير عابئة بالركام والأنقاض، والطبيب الذي ساعد طفلا لكي يأتي إلى الحياة في قلب ظلمة الإنفجار. لا بد أن نشكر كل الأطباء والممرضين والمدراء والعمال والمتطوعين على لهفتهم ومحبتهم وتفانيهم من أجل إعادة هذا الصرح العريق إلى الخدمة. أسأل الرب أن يمنحنا ما تحدث عنه في إنجيل اليوم، أن يهب الجميع إيمانا مثل حبة الخردل، لكي يتمكنوا من الخروج من هول ما عاشوه. تذكروا ما قاله لنا المسيح في إنجيل اليوم: إن ابن البشر مزمع أن يسلم إلى أيدي الناس، فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.
وتابع: "في هذه الأيام العصيبة لا يمكننا إلا أن نشاطر حزن الأزواج الذين فقدوا رفاق دربهم، والأطفال الذين خسروا أعمدة حياتهم، أي والديهم، والأهل الذين حملوا أطفالهم بين أيديهم فاقدي النسمة. أيضا، لا يمكننا ألا نشكر الله من جهة كل شخص لا يزال حيا رغم فظاعة الإنفجار. لا بد أن نشكر الممرضة البطلة في مستشفى القديس جاورجيوس التي احتضنت ثلاثة أطفال حديثي الولادة وركضت بهم خارج المستشفى لتخلصهم، غير عابئة بالركام والأنقاض، والطبيب الذي ساعد طفلا لكي يأتي إلى الحياة في قلب ظلمة الإنفجار. لا بد أن نشكر كل الأطباء والممرضين والمدراء والعمال والمتطوعين على لهفتهم ومحبتهم وتفانيهم من أجل إعادة هذا الصرح العريق إلى الخدمة. أسأل الرب أن يمنحنا ما تحدث عنه في إنجيل اليوم، أن يهب الجميع إيمانا مثل حبة الخردل، لكي يتمكنوا من الخروج من هول ما عاشوه. تذكروا ما قاله لنا المسيح في إنجيل اليوم: إن ابن البشر مزمع أن يسلم إلى أيدي الناس، فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.
وختم عودة: "في الأخير، تذكروا قول الرب في سفر تثنية الاشتراع: تشددوا وتشجعوا، لا تخافوا ولا ترهبوا وجوههم، لأن الرب إلهك سائر معك، لا يهملك ولا يتركك (31: 6). آمين".