فريد زهران لـ«الفجر»: نشارك فى انتخابات الشيوخ رغم «صلاحياته المحدودة»
سنشارك فى الائتلاف بالانتخابات البرلمانية إذا تحققت أهدافنا فى «الشيوخ»
أكد فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن حزبه يشارك فى انتخابات مجلس الشيوخ رغم أنه يعتبره منقوص الصلاحيات وأقرب إلى مجلس استشارى رفيع المستوى ولكن الحزب سيسعى من خلال الوجود بالغرفة الثانية للبرلمان إلى تعزيز سلطات هذا المجلس وتوسيع صلاحياته.
■ كيف ترى دور مجلس الشيوخ؟
- مجلس الشيوخ القادم منقوص الصلاحيات، وتقريبا ليس له أى صلاحيات تشريعية، وهو أقرب ما يكون إلى مجلس استشارى رفيع المستوى، ونرى فى الحزب ضرورة للتوسع فى صلاحياته التشريعية أسوة بما يحدث فى كل بلدان العالم، ورغم ذلك شاركنا فى الانتخابات ولدينا أمل أن يساهم وجودنا داخل مجلس الشيوخ فى إعطائه صلاحيات كاملة.
■ هل القائمة الوطنية مجحفة لحقوق الأحزاب التى لم تشارك بها؟
- أى قائمة انتخابية تعبر عن الائتلاف الانتخابى، والأخير هو إرادة مكوناته، وليس فريق كرة، وهذه عملية اختيارية للأحزاب المكونة للائتلاف، ولا يعنى عدم مشاركة حزب معين بها أنه جيد أو سيئ، ولكن تبنى قوائم الائتلاف الانتخابى وفقا لتصور الأحزاب المشاركة فيها.
كما يتم اختيار الأحزاب فى القوائم التى تساعد الأخرى على النجاح داخل الائتلاف الانتخابى بطريقة أو أخرى، ومستقبل وطن هو من دعا الأحزاب للانضمام، ولكن هذه الأحزاب اقترحت دعوة أحزاب أخرى للائتلاف، وتم الاستجابة لذلك، وكان لدينا رغبة من البداية لتوسيع دائرة الحوار، وأعتقد أنه لم يتم الاستجابة لنا بشكل كامل، ولكن كانت استجابة جزئية، فقد تم دعوة حزب أو اثنين بناءً على اقتراحاتنا، فالطبيعى أن القائمة لا يمكن أن تضم جميع الأحزاب فلا يمكنها ضم ١٠٣ أحزاب.
■ ما ردك على ما يثار ضد الحزب بسبب انضمامه للقائمة الوطنية؟
- هناك هجوم من كافة الأطراف ضد المصرى الديمقراطى، فمنهم من يرى أنه لا يمكن أن ينضم حزبنا لهذا الائتلاف، ومنهم من اتهمنا بالشيوعية، والمعارضين اتهمونا بالموالاة والتقرب من السلطة، ولكن ردى على هذا الهجوم أننا شاركنا فى ائتلاف انتخابى وليس ائتلافاً سياسياً، ويجوز فى التحالفات الانتخابية أن تضم أحزاباً مختلفة سياسيا وأيديولوجيا معا، فقد ينتهى هذا الائتلاف بمجرد الانتهاء من العملية الانتخابية، وهناك أمثلة عديدة عبر التاريخ تعبر عن الائتلافات الانتخابية مثل ائتلاف حزب الوفد مع الإخوان المسلمين عام ١٩٨٤، فقد تحالف حينها فؤاد سراج الدين مع الإخوان فى ائتلاف انتخابى وليس سياسياً، وكان كل منهم يستخدم دعايته الانتخابية على حدة، فنحن لدينا ٣ مرشحين فقط بالقائمة ومع ذلك ننافس بأربعة مرشحين فردى جميع الأحزاب التى يضمها الائتلاف، وهذا يوضح معنى الائتلاف الانتخابى.
■ كيف واجه مرشحو الفردى المال السياسى لمستقبل وطن بالانتخابات؟
- المال السياسى يثير القلق على مستقبل الحياة السياسية بمصر، ولا توجد سيطرة على هذا المال حتى تاريخه، لذلك نسجل موقفاً ونتمنى وضع العملية الانتخابية تحت رقابة مشددة لتحد من المال السياسى وتأثيره على العملية الانتخابية، فحزبنا موارده المادية ضئيلة جدا ولكننا نعمل على علاقتنا بالناس والجمهور ورصيد المرشحين بدوائرهم فى تأييد مرشحينا الموجودين فى ٤ محافظات مختلفة.
■ ما أول مشروعات القوانين التى سيتقدم بها المصرى الديمقراطى عند دخول أعضائه مجلس الشيوخ؟
- نعمل على ملفين مهمين وهما الملف السياسى والأوضاع الاقتصادية الاجتماعية وتأثيرها على الطبقات الأكثر فقرا، مثل زيادة الرسوم والكهرباء والضرائب التى تعد نوعا من الجباية على الطبقة الوسطى.
■ هل ستختلف شكل معارضة المصرى الديمقراطى بعد دخوله الائتلاف؟
- الحزب المصرى الديمقراطى موقعه الآن فى المعارضة، ولكن من الممكن أن نصبح حزباً مشاركاً فى السلطة كما فعلنا عقب ٣٠ يونيو، عندما كانت هناك حكومة ائتلاف يرأسها حازم الببلاوى «عضو الحزب» لم نخلق معارضة فقط، فنحن حزب سياسى، من الممكن أن تأتى له فرصة أن يشارك فى السلطة أو يستمر فى المعارضة، وأؤكد مرة أخرى نحن حزب معارض الآن، وربما يشارك فى الانتخابات القادمة بأحد الائتلافات التى تجعلنا حزباً يصل للسلطة كهدف أى حزب يسعى للسلطة سواء منفردا أو مع أخرين.
■ هل سيشارك المصرى الديمقراطى فى نفس الائتلاف بالانتخابات البرلمانية؟
- إذا ظل العرض قائما لا يوجد ما يمنع، ونحن بصدد تجربة سنرى فيها إذا كنا مستفيدين أم لا، وعلى هذا سيتم تقييم الوضع واتخاذ القرار، فلا أحد يدخل ائتلافاً انتخابياً محبة فى الآخر، ولكن يحدد ذلك المصالح التى يعود عليها هذا الائتلاف، فنحن نريد أن يكون لنا عدد من المقاعد بالمجالس التشريعية، ويصبح لدينا إمكانية التواصل مع الناس بطريقة أسهل، وتوصيل الخطاب السياسى والانتخابى، وبالتالى من الممكن أن اكتشف عناصر جديدة لبناء الحزب أو بناء مقرات جديدة فى دوائر جديدة فهذه مكاسب كانت سببا فى دخولنا الائتلاف.