من كنترول «انتخابات الشورى»: مستقبل وطن والشعب الجمهورى يسيطران على مقاعد الفردى
شهدت الحياة الحزبية فى مصر حالة من الزخم السياسى على مدار السنوات الأخيرة، خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، حيث ارتفع عدد الأحزاب إلى أكثر من 4 أضعاف أعدادها قبل عام 2011، ليصل عدد الأحزاب فى الوقت الراهن إلى نحو 104 أحزاب، بعد أن كانت 24 حزباً.
وفى انتخابات التجديد النصفى الأخيرة لمجلس الشورى قبل اندلاع ثورة 25 يناير شهدت منافسة بين 14 حزبا منها الحزب الوطنى الحاكم آنذاك ، من بين 24 حزبا على الساحة السياسية وقتئذ بنسبة تزيد على 58% من إجمالى عدد الأحزاب القائمة حتى يونيو 2010، وأسفرت الانتخابات وقتها عن تمثيل 9 أحزاب فى مجلس الشورى بنسبة 37.5%، وهى «الوطنى، الوفد، التجمع، الناصرى، الجيل، الخضر، التكافل، الغد، والدستورى الاجتماعى الحر»، وحصد وقتها الحزب الوطنى الحاكم نصيب الأسد من عدد المقاعد، إذ استحوذ على 240 مقعداً من أصل 264.
ورغم الزيادة الكبيرة فى عدد الأحزاب، بعد ثورة 25 يناير إلا أنها لم تنعكس بشكل ملحوظ على انتخابات مجلس الشيوخ الحالى، حيث بلغ عدد الأحزاب المشاركة 28 حزباً بالنظامين الفردى والقائمة بنسبة نحو 27% من الأحزاب، من بينها 11 حزبا بنظام القائمة.
أما الـ17 حزبا الأخرى والذين يخوضون المعركة الانتخابية على عدد محدود من المقاعد الفردية فقط، فلا يتجاوز العدد أصابع اليد الواحدة وهى: «المصريين، الريادة، الاتحاد، صوت الشعب، مصر المستقبل، أبناء مصر، النور، حقوق الإنسان والمواطنة، العربى للعدل والمساواة، أبناء مصر، مصر بلدى، مصر القومى، الأحرار الدستوريين الجديد، التحرير المصرى، الغد، الجيل والإصلاح والنهضة.
وطبقاً لمراقبين يبدو أن الأحزاب المسيطرة على القائمة الوطنية وعلى رأسها: مستقبل وطن والشعب الجمهورى، ستحظى بنصيب الأسد فى نتائج النظام الفردى، خاصة أن حزب مستقبل وطن ممثل الأغلبية الحالى فى مجلس النواب يخوض الانتخابات على المقاعد الفردية بـ93 مرشحا.