2.93 مليار دولار عجز الحساب الجاري التركي في يونيو
سجل ميزان الحساب الجاري التركي عجزا قدره 2.93 مليار دولار في يونيو، بارتفاع 2.8 مليار دولار عن الشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي التركي الصادرة أمس.
وبحسب ما نقلته "الألمانية" عن وكالة "الأناضول" للأنباء التركية، أظهرت البيانات أن رقم شهر يونيو يقترب من توقعات السوق، فيما ذكر البنك أن إجمالي العجز التدريجي للبلاد على مدار 12 شهرا بلغ 11.1 مليار دولار.
وقدر خبراء الاقتصاد بحسب استطلاع أجري الأربعاء الماضي، أن رصيد الحساب الجاري سيسجل عجزا قدره ثلاثة مليارات دولار في ذلك الشهر، وتراوحت توقعات لجنة من 12 اقتصاديا بين 2.3 مليار دولار و5.1 مليار دولار.
ووجد الاستطلاع أيضا أنه من المتوقع أن يسجل رصيد الحساب الجاري التركي عجزا قدره 18 مليار دولار في 2020.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد وتيرة تخارج الاستثمارات الأجنبية في الأسهم التركية خلال الأسبوع قبل الماضي، في ظل تراجع المؤشر الرئيس للبورصة وتراجع سعر صرف الليرة.
ووفقا لبيانات للبنك المركزي، وصل حجم تخارج التدفقات الأجنبية إلى 566.5 مليون دولار، مقابل متوسط تدفقات خارجية لـ20 يوما بـ191.3 مليون دولار.
وتراجع مؤشر بورصة إسطنبول 100 بنسبة 6.6 في المائة خلال الأسبوع نفسه، كما فقدت الليرة 4.4 في المائة من قيمتها مقابل الدولار.
وتدافع الأتراك صوب شراء العملات الأجنبية في الأسابيع الماضية، ودعا محللون إلى إجراءات أكثر حزما مثل تشديد رسمي للسياسة النقدية لتحقيق استقرار في السوق ومواجهة المشكلات الاقتصادية الأعمق.
كما تأتي هذه الأرقام السلبية في ظل توترات تشهدها تركيا بعد تعزيز فرنسا حضورها العسكري في شرق المتوسط، دعما لليونان في مواجهة تركيا المصممة على مواصلة عمليات الاستكشاف والتنقيب عن المحروقات في البحر، في تصعيد جديد للتوتر مع أنقرة.
ونشرت فرنسا طائرتين حربيتين من طراز "رافال"، وسفينتين من سلاح البحرية في شرق المتوسط، لإبراز "رغبتها في فرض احترام القانون الدولي"، وفق ما قالت باريس.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة في المنطقة الثرية بالمحروقات، وتتهم أثينا أنقرة بإطلاق عمليات بحث غير قانونية عن الطاقة في مياهها.
وأسهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في الأعوام الماضية في شرق المتوسط، في تأجيج التوتر بين اليونان وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكن المختلفتين حول ترسيم حدودهما البحرية المشتركة.