"غواص الخير": ارتفاع أمواج البحر يتخطى المترين.. وهو سبب غرق شباب الساحل الشمالي

محافظات

بوابة الفجر


لا تزال حوادث الغرق مستمرة بشواطئ "العجمي والساحل الشمالي" بالإسكندرية، وعلى مدار شهرين أصبح انتشال الجثامين خلال فصل الصيف أمرًا متوقعًا، نظرًا لارتفاع موج البحر، وتضارب الأمواج التي أصبحت سببًا رئيسيًا لتكرار سيناريو الغرق.

وكان لرجال الإنقاذ "غواصين الخير" دورًا هاما في انتشال جثامين الضحايا، برغم خطورة الشاطئ، وارتفاع الأمواج وانعدام الرؤية في الأعماق، ولكن بكل عزم وإرادة استطاع الفريق البحث، انتشال جثماني لشابين، وتبقت واحدة لا تزال عالقة بين أمواج البحر، لقوا مصرعهم فجر الجمعة بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي.

فرق ثلاثة شباب بينهم شاب "عرباوي"

وقال الدكتور "رأفت حمزة" أستاذ مساعد قسم الرياضيات المائية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، وأحد غواصي الخير المتطوعين «للفجر»، تلقينا عصر يوم الجمعة بلاغًا بغرق ٣ شباب بشاطئ قرية في الساحل الشمالي، أعمارهم من ١٤ لـ ١٧ عاما، الثلاثة وهم من منطقة "برج العرب" وبينهم شاب "عرباوي".

تطوع ثمانية من غواصين الخير لإنتشال الجثامين

وكان الشباب قد غرقوا بعد تسللهم للبحر فجرًا، بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء، وتم التنسيق مع الغواصين المتطوعين، وتوجه (٨) غواصين إلى موقع غرق الشباب بالساحل الشمالي، لمساعدة قوات الإنقاذ النهري في انتشال الجثامين الثلاثة. 

ارتفاع الأمواج والتيارات المائية سببًا للغرق

وقال «رأفت حمزة» إن ارتفاع أمواج البحر تتخطى المترين وهو سبب لغرق الشباب، كما أن التيارات المائية شديدة جدًا في هذه الشواطئ، وبالفعل تم انتشال شابين، منهم وتبقى شاب من المتوقع أن يطفو اليوم أو صباح الغد، مشيرًا إلى أن الجثمان الذي انتشل فجر اليوم تم تسليمه لأهله واتخاذ الإجراءات اللازمة لدفن الجثة، والعزاء سيكون مساء اليوم.

فتح الشاطئ يستلزم توفير شركات إنقاذ

وأضاف: أن قرار فتح الشواطئ لقرى الساحل الشمالي، يستلزم توفير شركات الإنقاذ بتلك القرى أفراد تابعين للاتحاد المصري للغوص والإنقاذ أو غواصين معتمدين، لعمل الإسعافات الأولية للغرقى الذي يتم إنقاذهم ويكونوا ما زالوا على قيد الحياة لعمل انتعاش رئوي للغريق.

مناشدة للمصطافين بالإلتزام بالتعليمات

وناشد المصطافين بالالتزام بالتعليمات، وعدم النزول للشاطئ، خاصة بعد الحوادث الأخيرة فالبحر غير مستقر، وإذا كان الشخص لا يستطيع السباحة يفضل نزوله بعوامات، أو عدم النزول نهائيا، وعدم تناول الطعام أو شرب مياه كثيرة قبل النزول، وعدم النزول في أوقات لا يوجد بها منقذين على الشاطئ، وضرورة ارتداء ملابس مناسبة للبحر لا تساعد على الغرق وأن تكون خفيفة، ويمنع منعا باتا نزول أصحاب الأمراض المزمنة واطالبهم لا تعرضوا حياتكم للخطر.

وكانت قد انتشلت قوات الإنقاذ النهري، يوم الجمعة الماضي، 4 جثث، بينهم 2 مجهولتين، لغرقى بشواطئ حي العجمي غربي الإسكندرية، بعد تسللهم للبحر فجرًا، بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء.