لقاح كورونا ليس جاهزًا.. الحرب تشتعل في روسيا
تشتعل حرب التصريحات الكلامية في روسيا، بسبب لقاح كورونا "سبوتنيك - 5" الذي أعلنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث لم يكن جاهزًا بشكل فعلي، في حين يقر البعض، بعدم سلامة اللقاح.
اللقاح ليس جاهزًا
الوضع ليس على ما يرام داخل روسيا، منذ إعلان جاهزية لقاح ضد فيروس كورونا المستجد "سبوتنيك - 5"، حيث استقال ألكسندر تشوشالين أكبر طبيب للجهاز التنفسي، بسبب ما وصفها بـ "الانتهاكات الجسيمة" ضد الأخلاق المرتبطة باللقاح الجديد الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن اللقاح الروسي أقر قبل أن يكون جاهزا بشكل فعلي.
وكان تشوشالين سعى إلى منع تسجيل لقاح كورونا، لأسباب تتعلق بـ "السلامة" لكنه فشل فى ذلك ما دفعه إلى الانسحاب من "مجلس الأخلاقيات".
تشكيك في فاعلية اللقاح
وضمن الخلافات المتصاعدة حول لقاح كورونا، أكد تشوشالين "لا يمكننا إجراء تجارب على البشر. وهذا انتهاك جسيم لقانون نورمبرغ الدولي"، واللقاح الروسي الذي طوره معهد أبحاث جاماليا ووزارة الدفاع الروسية، هو من بين 28 لقاحًا بلغت المرحلة الثالثة، لكن منظمة الصحة العالمية تدرجه في المرحلة الأولى، وحتى الآن لم تنشر روسيا دراسات مفصلة لنتائج تجاربها التي تسمح بالتثبت من النتائج التي أعلنتها، فيما شكك خبراء في فاعلية اللقاح الذي لم يمر من المراحل المتعارف عليها في الأوساط العلمية للتأكد من سلامته.
لم يمر بمرحلة التجارب الثالثة
وحذر العلماء والباحثون، من اللقاح الذي أعلنت عنه روسيا، يوم الثلاثاء الماضي، المضاد لفيروس كورونا المستجد، ووصفوه بالخطير، حيث لم يمر بمرحلة التجارب السريرية الثالثة، وهذا "التقصير" غير آمن من الناحية الطبية.
وكانت وزارة الصحة الروسية سجلت الثلاثاء الماضي أول لقاح "سبوتنيك - 5" في العالم للوقاية من عدوى فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، الذي طوره مركز اللقاحات "جامالي" بالاشتراك مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، والذي أطلق عليه اسم "سبوتنيك - 5".
وحصلت وزارة الصحة الروسية، على ترخيص في 30 يونيو الماضي، لإجراء الاختبارات السريرية للقاح السائل والجاف، الذي صممه مركز (جيمالي) بالتعاون مع (معهد البحوث العلمي المركزي رقم 48) التابع لوزارة الدفاع.