محلل سياسي يتحدث لــ"الفجر" حول الدور الإيراني في نشأة حزب الله الإرهابي (حوار)

وأضاف "الخريشي" في حوار خاص لــ"الفجر"، أن حزب الله تصنفه الكثير من دول العالم كمنظمة إرهابية ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية، وحتى جامعة الدول العربية اعتبرت حزب الله منظمة ارهابية في اجتماعها المنعقد في فبراير2016.

لاشك أن العالم أجمع يعلم الدور الايراني في نشأة حزب الله اللبناني منذ ثمانينات القرن الماضي وخاصة بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان أنشأت ولاية الفقية في إيران فرعها الرئيسي في لبنان بتجميع بعض الفصائل انذاك، ومنذ ذلك الوقت وحزب الله يحصل على الدعم المادي والعسكري من إيران وتعتبره إيران أحد أفرعها لولاية الفقيه الإيرانية.

 

وحزب الله تصنفه الكثير من دول العالم كمنظمة ارهابية ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية،  وحتى جامعة الدول العربية اعتبرت حزب الله منظمة غرهابية في اجتماعها المنعقد في فبراير 2016، وحاليا نجد دول عربية مثل قطر أيضا اتجهت لربط علاقة مع ايران ودعم فصائلة العسكرية كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. ناهيك عن دعمها الخفي لفصائل آخرى كالقاعدة وداعش.

 

ويأتي الدور القطري هذا ليس لخدمة الأمة العربية لكنه يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية وخدمة لاجنده فارسية وعثمانية تحلم بالسيطرة من جديد على شبه الجزيرة العربية من خلال بث القلاقل وتغذية الصراعات المسلحة.

التدخلات التركية في البلاد العربية هي قديمة ولها تاريخ طويل يعود بنا إلى الاحتلال العثماني لكثير من الأ قطار العربية ؛ والذي انتهى كما نعلم بتقاسم تركة الرجل المريض بين دول التحالف.

وحاليا نلاحظ هذه التدخلات التركية في كثير من البلدان العربية مثل سوريا وليبيا واليمن وغيرها تأتي دعما لأحد التيارات الاسلامية والمتشددة والمعروفة بالارهاب وهو تيار الاخوان المسلمين ' الذين يرون في تركيا الحليف الذي يمكن أن يتقاسموا معه السيطرة على الكثير من الاقطار العربية، والاتراك يستخدمون الاخوان كأداة لهم في المنطقة العربية لتحقيق عودة الحلم التركي واستعادة الامبراطورية العثمانية .مثلما تستخدم ايران حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن لاستعادة حلم فارس في السيطرة على الجزيرة والخليج العربي.

النخبة الحضرمية منذ تأسيسها بدعم من دولة الامارات العربية، استطاعت وخلال فترة وجيزة من تأمين حضرموت وقضت على كل أوكار الارهاب في المنطقة ، وبات المواطن في حضرموت ينظر إليها بفخر واعتزاز لكونها نخبة من خيرة شباب حضرموت استطاعوا تامين محافظتهم وطرد كل الخلايا الارهابية التي عبثت بالارض وقتلت الانفس،  وبالنخبة الحضرمية عادت حضرموت لسابق عهدها ارض السلم والأمان.

ناقلة النفط اليمنية العملاقة (صافر)  هي ناقلة ترسو على مقربة من السواحل اليمنية المطلة على البحر الاحمر والتي تقع في نطاق سيطرة مليشيات الحوثي، وتحوي نحو مليون برميل من النفط الخام بداخلها، وهي متوقفة بهذه السواحل منذ ستة سنوات تقريبا دون وجود صيانة،  وهناك اجزاء منها قد اتلفها الصدى،  واذا ما تسرب النفط الخام منها أواشتعل فهذا سيؤدي إلى أكبر كارثة بيئية على امتداد البحر الأحمر تصل تأثيراته إلى مناطق مختلفة من العالم، وقد حذرت الأمم المتحدة والإدارة الامريكية مليشيات الحوثي وطالبت بالسماح لفريق من مفتشي الامم المتحدة لملاحظة وضع الناقلة،  وعمل حلول سريعة تحول دون حدوث هذه الكارثة، وكانت المليشيات قد طرحت عدة شروط حتى تسمح بوصول خبراء إلى السفينة، وحسب علمي فان المليشيات تحاول المراوغة لتجعل من هذه السفينة مسمار جحى لتضع شروطها على المجتمع الدولي، غير مدركة لهول الكارثة، ولعل لايران أيضا لها دور في ذلك كون المليشيات تعتبر أحد اذرعها وتستلم تعليماتها من طهران.