كيف استقبلت لجان الاقتراع أمهات الشهداء للتصويت في انتخابات الشيوخ؟
انطلق فى التاسعة من صباح أمس الثلاثاء، ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وهو الغرفة الثانية للبرلمان، واستؤنفت العملية الانتخابية بدءًا من الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء، فى ثانى أيام الانتخابات.
استقبلت لجان الاقتراع عددا من أمهات الشهداء، اللاتى حرصن على التوجه إلى مقرات لجانهم، للإدلاء بأصواتهن، والمشاركة فى ذلك الاستحقاق الدستورى، الذى يضمن تمثيل المجتمع بجميع أطيافه ويدعم الممارسة الديمقراطية، بما ينعكس على استقرار الحياة السياسة، واستقرار الوطن الذى ضحى من أجله أبنائهم الشهداء بأرواحهم وبذلوا من أجله دمائهم.
والدة الشهيد الرائد مصطفى يسرى عميرة، كانت من أوائل الحريصين على المشاركة فى الانتخابات، فتوجهت متكأة على عكازها، للإدلاء بصوتها فى اللجنة التى تتخذ من المدرسة التى تحمل اسم نجلها الشهيد مصطفى يسرى عميرة مقرا لها، وهى اللجنة رقم 324 بمصر الجديدة.
ومنذ أن علموا بقدومها إلى لجنتها الانتخابية، حرص عدد من رجال الشرطة المكلفين بالتأمين على مرافقتها، ومساعدتها فى الوصول إلى اللجنة والإدلاء بصوتها فى ذلك الاستحقاق الدستورى، بينما ارتفعت أصوات الأغانى الوطنية أمام اللجنة.
وفى البحيرة، وتحديدا فى مركز أبو حمص، تصدرت والدة الشهيد مصطفى عبد النبى، الذى لقى ربه شهيدا فى إحدى العمليات الإرهابية بسيناء، المشهد الانتخابى، انطلاقا من حرصها على دعم بلادها التى ضحى من أجلها نجلها وفلذة كبدها.
وبحفاوة شديدة، استقبلت لجنة مدرسة الغابة الابتدائية المشتركة، والدة الشهيد مصطفى عبد النبى التى توجهت إلى مقر اللجنة، وأدلت بصوتها، وبين يديها لافتة تحمل اسم وصورة نجلها الشهيد.
وقالت والدة الشهيد إنها حرصت على المشاركة فى الاقتراع الخاص بانتخابات مجلس الشيوخ 2020، دعما لأرواح الشهداء، التى بذلوها رخيصة فى سبيل وطنهم، ومن بينهم نجلها الذى فقدته شهيدا للواجب.
وأكدت والدة الشهيد أن المصريين عليهم ألا يهدروا تضحيات الشهداء، وأن يستكملوا ما بدأ من مسيرة إنجازات، حفاظا على مقدرات الوطن وعلى الحقوق الدستورية والتشريعية، داعية جموع المصريين إلى المشاركة فى عملية التصويت، التى تعتبر بمثابة مساندة الدولة المصرية.
وفى محافظة الشرقية، حرصت سكينة فؤاد، زوجة أول شهيد فى أحداث فض اعتصام رابعة، الشهيد عقيد أركان حرب هانى سليمان، على الإدلاء بصوتها فى انتخابات مجلس الشيوخ.
وتوجهت زوجة الشهيد إلى لجنتها بمدرسة اللغات الكائنة بمدينة الزقازيق، رافعة علم مصر، وهناك استقبلها الناخبون، ومسئولى اللجنة بحفاوة، عرفانا بتضحيات زوجها الشهيد.
وقالت زوجة الشهيد، إن المشاركة فى عمليات التصويت واجب ونى على كل مصرى محب لبلده ومخلص لها، داعية الجميع لأن يتحملوا مسئولياتهم تجاه وطنهم، وألا يترددوا عن المشاركة فى ذلك الاستحقاق.