انخفاض متوسط دخل العاملين في ألمانيا بنسبة 2.2%
أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا، أن أزمة كورونا أثرت في الدخل الإجمالي للعاملين في البلاد خلال الربع الثاني من هذا العام.
وبحسب "الألمانية"، أوضح المكتب أمس، في مقره في مدينة فيسبادن، غربي البلاد، أن انتشار نظام العمل لساعات مختصرة، تسبب في تراجع إجمالي الدخل.
وأشار المكتب إلى أن الدخل انخفض خلال الربع الثاني من هذا العام 2.2 في المائة، مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي.
لكن بدل العمل لساعات مختصرة "المقدم من الحكومة"، أسهم في تعويض المتضررين بجزء كبير من الخسائر في صافي الدخل.
وأشار المكتب إلى أن أكثر القطاعات التي تضررت من تراجع الدخل هي، القطاعات الاقتصادية، مثل نزل الإقامة وصناعة الشاحنات ومكاتب السياحة، لافتا إلى أن أوقات العمل تراجعت في هذه القطاعات إلى قدر تجاوز المتوسط، كما تضررت أيضا قطاعات الطيران والمطاعم وتجارة التجزئة.
من جهته، قال معهد "زد. إي". دبليو للأبحاث الاقتصادية أمس، إن ثقة المستثمرين بألمانيا تحسنت بأكثر من المتوقع في (أغسطس)، لكنه أشار إلى أن الخبراء يرون أن الأوضاع الحالية تتحسن ببطء، فحسب. وارتفع مسح لثقة المستثمرين بالاقتصاد إلى 71.5 نقطة من 59.3 نقطة في الشهر السابق، متجاوزا بكثير توقعات عند 58 نقطة في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء الاقتصاديين.
وقال أخيم فامباخ رئيس المعهد، "استمر نمو الآمال في التعافي الاقتصادي السريع، لكن تقييم الوضع لا يتحسن سوى ببطء"، مضيفا أن الوضع يختلف من قطاع إلى آخر.
وانخفض مؤشر منفصل يقيس تقييم المستثمرين للأوضاع الحالية للاقتصاد إلى - 81.3 نقطة من - 80.9 في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون قراءة عند - 68.8 نقطة.
إلى ذلك، كشف استطلاع حديث أن نحو 60 في المائة من القائمين على تشغيل المطاعم والفنادق في ألمانيا، ينظرون إلى أزمة كورونا على أنها تهديد وجودي بالنسبة إليهم، بحسب "الألمانية".
وأجرى الاستطلاع، الاتحاد الألماني للفنادق والمطاعم، وشمل 7200 من أصحاب المطاعم والفنادق. ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية نتائج الاستطلاع في عددها الصادر أمس. وذكر 59.6 في المائة من المشاركين، أن مطاعمهم وفنادقهم تكافح حاليا من أجل البقاء الاقتصادي، بسبب عواقب الوباء، وأشاروا إلى أنهم تكبدوا خسائر في المبيعات 60.1 في المتوسط خلال الفترة من (يناير) إلى (يوليو) الماضيين، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وبحسب الاستطلاع، بلغت الخسائر في (مارس) الماضي 63 في المائة، وزادت إلى 86.8 في المائة في (أبريل)، ثم انخفضت بشكل طفيف إلى 73.7 في المائة في (مايو)، وواصلت انخفاضها الطفيف إلى 52.2 في المائة في (يونيو)، وإلى 43.2 في المائة في (يوليو).
من جهة أخرى، ذكرت شركة "فرابورت" القائمة على تشغيل مطار فرانكفورت في غرب ألمانيا أمس، أن أعداد المسافرين عبر المطار بدأت بالتزايد ببطء منذ مطلع آب (أغسطس) الجاري، بعد الهبوط الشديد الذي شهدته بسبب أزمة وباء كورونا منذ (مارس) الماضي.
وأوضحت الشركة أمس، أنها سجلت خلال الأسبوع الماضي، الفترة من الثالث إلى التاسع من (أغسطس) الجاري، نحو 353 ألفا و400 مسافر.
ويزيد هذا الرقم على ما تم تسجيله في الأسبوع السابق على ذلك، بنحو 9600 مسافر، إلا أنه يقل عن الفترة نفسها من العام الماضي 77.5 في المائة.