كانت بتخوني.. كشف لغز الجثة المقطوعة نصفين في الإسكندرية (القصة الكاملة)
في عالم الجريمة كل شيء مباح، فجرائم "القتل، السرقة، والنصب"، وغيرها التي اعتدنا على سماعها دائمًا، ويصاحبها أشياء أخرى لا يكشف عنها إلا نادرًا، وهذا ما يجعل بعضها من أغرب القصص والأحاديث، التى قد لا يصدقها عقل ولا تستوعبها النفس.
وكانت جريمة القتل التي حدثت خلال الأسبوع الجاري بمنطقة سموحة بالإسكندرية، من أغرب الجرائم التي يمكن أن تحدث، فقد عثرت "سيدة" على جثمان داخل صندوق قمامة، مقسوم لنصفين، وبلا رأس أو أطراف، الأمر الذي حير رجال المباحث، وكان هناك صعوبة في التعرف عليها أو الوصول لأي بلاغ يفيد بفقدانها، ولكن على الفور استطاعوا من خلال البحث ووضع الخطط المناسبة إلقاء القبض على المتهم، وحل لغز القضية، والذي اعترف خلال التحقيقات بقتلها بدافع الإنتقام لشرفه.
بداية اكتشاف الجريمة
كانت بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة "سيدي جابر" بلاغًا من أحد الأهالي بالمنطقة، يفيد عثوره على جثة سيدة، دون رأس، ملقاة بصندوق قمامة أمام العقار رقم 136 بمنطقة تعاونيات سموحة.
انتقال المباحث لموقع العثور على الجثة
وانتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص أن الجثة لسيدة مجهولة، يتراوح عمرها بين 25 و35 عاما، دون رأس ومقسومة لجزئين، وملقاة داخل صندوق قمامة أمام العقار المشار إليه.
تكثيف البحث عن مرتكب الجريمة
كثفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية البحث في غموض واقعة العثور على "جثة سيدة" بمنطقة سموحة بالإسكندرية، مقسومة لنصفين ودون رأس أو ذراع ملقاة داخل صندوق قمامة.
وعلى الفور أمر اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد عبد الوهاب، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الجريمة، وسرعة ضبط الجاني والقبض عليه.
خطة البحث عن الجاني
وكانت خطة البحث تتكون من: فحص جميع كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وبلاغات التغيب بجميع أقسام الشرطة، وسؤال قائدي السيارات وعمال شركة النظافة وغيرها.
البحث الجنائي يكشف تفاصيل الواقعة
وتبين من الفحص أن الجثة المعثور عليها هي لسيدة شابة داخل صندوق القمامة مقسومة إلى نصفين وبلا رأس أو ذراع أيمن، ما يصعب عملية التعرف على هويتها من خلال التشريح.
وبمناظرة الجثة، تبين وجود تهتك في الأنسجة بالجزئين العلوي والسفلى من الجسم، ما يرجح أن عملية التقطيع جرت باستخدام آلة قد تكون منشار.
العثور على توك توك يقوده رجل أربعيني بداخله كيس قمامة أسود
وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مكان توك توك بداخله كيس قمامة أسود كبير يقودها رجل في العقد الرابع من العمر رصدت بموقع الحادث.
وتبين من التحريات وتتبع خط سير "التوكتوك" بواسطة كاميرات المراقبة، أن مرتكب الواقعة، هو زوج المجني عليه، ويعمل سائق توكتوك، مقيم بشارع المواسير بدائرة قسم شرطة ثان الرمل.
إلقاء القبض على المتهم واعترافه بالجريمة
وتم القبض على المتهم واعترف في التحقيقات بارتكابه الجريمة قائلا «كنت بنتقم لشرفي وكانت بتخوني»، وقد قام بتقطيع جثتها وفصل رأسها ليصعب التعرف عليها، وإلقائها في القمامة، خوفًا من افتضاح جريمته.
وتحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة سيدي جابر، وباشرت النيابة العامة التحقيق.