جلطة في المخ.. القصة الكاملة لوفاة اليوتيوبر مصطفى حفناوي
بابتسامته المعهودة، يطل اليوتيوبر المصرى الراحل مصطفى حفناوى عبر تلك الصور التى يتناقلها جمع من أصدقائه ومتابعيه ومحبيه، فضلا عن الفنانين، على حساباتهم الشخصية وصفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".
فالشاب الذى لم تتجاوز سنه الـ25، لم يبق منه سوى تلك الصور، فضلا عن أعماله التى تركها قبل رحيله عن عالمنا، اليوم الإثنين، بعد صراع استمر لأيام عدة مع المرض، ومكوثه على إثر ذلك بقسم الرعاية المركزة بالمستشفى الجوى فى التجمع الخامس.
سبق أن تعرض مصطفى حفناوى لأكثر من وعكة صحية، استدعت نقله إلى المستشفى، فى سبتمبر 2018، ومارس 2020، غير أن وعكته التى تعرض لها قبل أيام كانت هى الأخيرة، ليلقى بعدها ربه.
مرضه الأخير
بدأت رحلة الشاب ذو الـ25 عامًا مع مرضه الأخير حين شعر بألم شديد فى البطن والكتف الأيمن، وحينما زاد ألمه توجه إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي، ومعرفة سبب ذلك الألم، بحسب ما رواه عدد من أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال اليوتيوبر عمرو راضي، وهو أحد أصدقاء مصطفى حفناوي، إنه شعر بالتعب والإعياء حين أحس بألم فى البطن، فتوجه إلى الطوارئ وأخذ بعض المسكنات التي خففت من الألم ثم عاد إلى بيته، قبل أن يعود إليه الألم مرة أخرى في اليوم التالي، فتوجه إلى المستشفى مرة أخرى، وقبل خضوعه للفحص بالأشعة، تقيأ وبدأ في فقدان الوعي، حتى غاب تمامًا، مضيفا أن صديقه مصطفى حفناوي أجرى أشعة على المخ، وكانت المفاجأة حين جاءت نتائج الأشعة تؤكد إصابته بجلطة في المخ أدت إلى إصابته بالشلل.
تشخيص خاطئ
فى حين أوضح أحد أصدقاء مصطفى حفناوى أنه فى بادئ الأمر تم تشخيص الألم الذى كان يعانى منه على أنه التهاب فى القولون، لكنه وبعد مضى 6 ساعات، فقد الوعى، ليكتشفوا بأن تشخيص حالته كان خاطئا، وأنه يعانى من جلطة فى المخ أدت إلى ضمور الجزء الأيسر من المخ.
زيارة تامر حسنى
حرص الأخير على زيارته فى المستشفى الجوى بالتجمع الخامس، بعد إصابته بنزيف فى المخ وإصابته بالشلل ودخوله فى غيبوبة، إذ حرص تامر حسنى خلال زيارته على تقديم الدعم المعنوي لعائلة مصطفى، والاستفسار عن حالته الصحية بالضبط من الأطباء، لرغبة حسني في سفر مصطفى، إلى الخارج على نفقته الخاصة وتلقي العلاج أو إجراء عمليات جراحية، في حالة عدم توفر العلاج المناسب له بالدولة، ولكن جاء رد الأطباء بأن حالته الصحية حرجة وصعبة للغاية ولن يتغير شيء في الحاله إذا سافر وأكدوا على احتياج مصطفى لمعجزة إلهية.
على فراش الموت
ظل مصطفى حفناوى طريح الفراش فى المستشفى، يصارع المرض تحت أجهزة التنفس الصناعى الذى تم وضعه عليها، حتى غلبه مرضه، فرحل عن عالمنا، مخلفا صدمة بدت واضحة على كل من عرفه ومن لم يعرفه، رحل وقد اكتسب رصيدا هائلا من محبة جمهوره ومتابعيه الذين كتبوا الكثير من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى، على مدار أيام مرضه، مطالبين بالدعاء له بأن يمن الله عليه بالشفاء، وأن يعبر تلك المحنة والوعكة بسلام.