بعلم خطيبته.. كشف لغز ذبح عامل قبل زفافه بأيام في البحيرة

كشفت مباحث البحيرة بالاشتراك مع فرع الأمن العام، لغز اختفاء عامل قبل حفل زفافه بأيام قليلة، فى ظروف غامضة عقب خروجه من منزله يوم الجمعة الماضية بإحدى قرى مركز الدلنجات، متجها لمحل عمله بالقاهرة.

وتبين من التحريات قيام ابن عمة خطيبة المجنى عليه باستدراجه لتوصيله للقاهرة، وأثناء ذهابهما في الطريق قام بإعطائه عصير مخدر، وذبحه بالاشتراك مع آخر وقاما بتهشيم رأسه، ثم قاما بدفنه أسفل أحد الكبارى بمنطقة الشيخ زايد بأول طريق الضبعة الصحراوى.

ورصدت الأجهزة الأمنية اصطحاب المتهم للمجنى عليه بموقف سيارات الأجرة بمدينة الدلنجات، من خلال تفريغ الكاميرات الخاصة بالموقف وخشية من افتضاح أمره، قام المتهم بالتوجه لمركز شرطة الدلنجات، وقام بتسليم نفسه معترفا بارتكاب الجريمة البشعة وأرشد عن شريكه ومكان أخفاء ودفن الجثة، حيث تم بالتنسيق مع مباحث الجيزة والشيخ زايد، وتم استخراج الجثة ونقلها للمستشفى تحت تصرف النيابة.

كان مأمور مركز شرطة الدلنجات، تلقي بلاغا من أهلية المجنى عليه، ويدعى أحمد عبد الكريم عبد الستار 25 عاما، عامل باليومية، ومقيم عزبة يونس حميدة، باختفائه عقب خروجه من منزله متوجها لمحل عمله لمدينة القاهرة وانقطاع الاتصال معه والاشتباه فى اختفائه جنائيا.

تم تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع ضباط الأمن العام ومباحث الدلنجات، حيث تم فحص خط سير وعلاقات المجنى عليه، وتبين من التحريات أن المجنى عليه، قام بخطبة فتاة تدعى "رحاب" منذ 6 أشهر وتحدد حفل الزفاف نهاية الشهر الجارى.

وأضافت التحريات ارتباط عروس المجنى عليه بعلاقة عاطفية بنجل عمتها، ورصدت التحريات مشاهدة للمجنى عليه صحبة نجل عمة العروس، ويدعى "محمود ا.ش.ع" 25 عاما، سائق، ومقيم بقرية محمود شراقى الدلنجات، داخل موقف سيارات الأجرة واستقلاهما السيارة الخاصة بصديقه معه.

وأثناء قيام ضباط فريق البحث بتكثيف التحريات فوجئوا بقيام المتهم، أبن عمة خطيبة المجنى عليه، يقوم بتسليم نفسه لضباط المباحث، حيث اعترف بقيامه بارتكاب واقعة قتل المجنى عليه المبلغ باختفائه، بأن قام بانتظار المجنى عليه بمدخل القرية، لسابقة علمه من خطيبته بعزمه السفر القاهرة، وعرض عليه توصيله للقاهرة، وقام بتنفيذ جريمته البشعة بذبح المجنى عليه بعد أن دس له المخدر فى العصير، وبعد أن فقد الوعى قام بالاشتراك مع صديقه ويدعى "محمد ر.ع ا" 25 عاما، سائق ومقيم زاوية حمور مركز الدلنجات، بذبحه بسكين والتعدى عليه بالة حادة على رأسه.

وبعد أن تأكد أنه فارق الحياة، قاما بنقله لأحدى المناطق الخالية بنطاق الشيخ زايد، وقاما بدفنه أسفل كوبرى ثم توجها عقب ذلك لمدينة الدلنجات وتظاهر بالبحث عنه مع اهليته.

تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم لنيابة الدلنجات، حيث باشر كلا من أحمد أبو الهدى ومحمد سليم، وكيلا النائب العام التحقيق بأشراف المستشار أشرف ربيع المحامى العام لنيابات جنوب دمنهور، وأمر بالقبض على شريك المتهم وعروس المجنى عليه.