مستقبل غير واضح لقاعدة العديد.. مطالبات بسحب الجنود الأمريكيين من قطر بسبب الارهاب
مخاوف من انقلاب الإرهاب الذي تدعمه قطر عليها، ولذلك طالب الأمريكيين بسحب جنودهم من قاعدة العديد بالدوحة، وإنهاء التعاون مع الإمارة بسبب إصرارها على دعم الإرهاب.
وما تكشفه التقارير الأمريكية من توثيق قطر علاقتها بالمليشيات الإرهابية مع الوقت يجعلها، في مرمي غضب الأمريكيين، بسبب تأكيد الصحف بواشنطن عن أن تلك العلاقة تهدد حياه الجنود الأمريكيين بها، والذين يبلغ عدددهم 500 جندي.
والعام الماضي، بعث مواطنون أمريكيون رسالة للحكومة الأمريكية، رفضوا فيها عدم سعي قطر لتحذير حلفائها الغربيين، في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا، على خلفية تقارير إعلامية واستخباراتية عن علم قطر المسبق بالهجمات التي شنّها الحرس الثوري الإيراني والحكومة الإيرانية على سفن النفط في الخليج، وفق "ميديل إيست أون لاين" البريطاني.
وقال المواطنون في رسالتهم إلى إدارة ترامب: "بعد أن أخفت قطر كثيرًا من المعلومات حول الهجمات الإرهابية الإيرانية الأخيرة في الخليج، فهل يمكن أن نعرض أحبابنا، الجنود الأمريكيين، للهجمات والإرهاب في قاعدة العديد الجوية في أيّة لحظة؟..العلاقات الأمريكية الإيرانية المتوترة تجعل أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في القاعدة عرضة لهجوم مباشر، لا سيما أنّ إيران أعلنت في الآونة الأخيرة عن نواياها بمهاجمة القاعدة".
رسالة الشعب الأمريكي ليست الأولى من نوعها، فقد خرجت مئات الأصوات بين المثقفين والساسة الأمريكيين، في الآونة الأخيرة، تطالب بإغلاق القاعدة الأمريكية في قطر، مؤكّدين أنّه "لا يمكن الوثوق في قطر حليفًا، طالما أن الإمارة الصغيرة تصر على البقاء في الصف الإيراني."
ودعا سياسيون أمريكيون لإغلاق قاعدة العديد واعتبار قطر قوة معادية فقال الباحث الأمريكي في معهد جيتستون الأمريكي للأبحاث والدراسات المتعلقة بالدراسات الدكريستوفر سي هال، إنه يجب التعامل مع قطر باعتبارها "قوة معادية" للولايات المتحدة، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر فوري بسحب كل القوات الأمريكية من أراضيها، من أجل كبح جماح النزعات الدينية المتشددة العنيفة، التي يكنها تنظيم الحمدين في هذه الدولة الصغيرة، بما يشكل خطرا على المصالح الأمريكية، وتهديدا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكل عام تظهر تقارير تؤكد استعداد أمريكا لسحب جنودها من قاعدة العديد رغم تأكيدها بأنه من غير المحتمل إغلاقها، في ظل الأزمة الدبلوماسية بمنطقة الخليج، وخلال عام 2017، ذذكرت وزيرة القوات الجوية الأمريكية، هيزير ويلسون أن القوات الجوية والبنتاغون لديهما بالطبع مخططات احتياطية"، متعلقة بالقاعدة، تم وضعها للجوء إليها في حال وقوع تطورات غير متوقعة.
وفي 2018 ذكرت مصادر تشريعية في الكونجرس الأمريكي أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب تدرس فعليًا مطالب بنقل قاعدة العديد العسكرية الأمريكية من الدوحة إلى موقع آخر خارج قطر.
وأنفقت الدوحة نحو 21 مليار دولار في شراء معدات عسكرية أمريكية"، وتستضيف نحو 10 آلاف جندي أمريكي، إضافة إلى نحو 72 طائرة حربية ومقاتلة من طراز "إف 15" في "قاعدة العديد" العسكرية الأمريكية، ويرى محللون سياسيون أن قطر تريد أن تصبح "الُعديد" منشأة أمريكية دائمة، مؤكدين أن قطر لا تملك القرار في قاعدة "العديد" ولا تستطيع استخدامها حتى في حال تهديد أمنها.