"عريس لبنانى": قاعة الفرح تدمرت بالكامل قبل وصولي بعد تفجيرات مرفأ بيروت
كشف الدكتور أحمد صبيح، عريس لبنانى، عن رؤيته لجحيم تفجيرات مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس الجارى، أثناء جلسة تصوير له ولعروسته، بوسط العاصمة اللبنانية، مشيرًا إلى أن القاعة التى كانت ستشهد حفل الزفاف كانت مطلة على المرفأ الذى شهد الكارثة.
وأضاف "أحمد صبيح"، خلال لقاء له مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر التليفزيون المصرى، قائلًا:"كنا نعمل جلسة تصوير بمنطقة الصيفى وسط بيروت ووقعت الكارثة..ولحظة الانفجار شفته بعينى ورأيت موجه الدخان المتصاعده فى الهواء عندما كنت أنظ إلى السماء وبعد ثانيه وجدت زوجتى تطير فى الهواء".
وأكد "أحمد صبيح"، أنه عقب ذلك أخذ عروسته إلى داخل المطعم الذى كان يجرى جلسة التصوير أمامه للوقوف على حقيقة ما جرى، مشيرًا إلى أنه عقب ذلك قرر الذهاب إلى المنزل والتوقف عن استكمال باقى المراسم، المعدة مسبقًا، وتابع:"المطعم الذى كنا ننوى عمل حفل الزفاف فيه كان بالقرب من المرفأ وتم تدميره بالكامل وسقط شهداء به..وقلنا الحمد الله على ما صار معنا وربنا ينجى بيروت".
وعلقت زوجته الدكتورة إسراء سبلانى، والتى شاركته الحوار، قائلة: لم نكن نعلم بحجم الكارثة نظرًا لعدم وجود هواتف معانا، ولكن بعد اتضاح الرؤية حمدنا الله على ما حدث، وتابعت:"لا افكر فى استكمال فرحتى الآن والشعب اللبنانى يعيش هذه الكارثة".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ناشد خلال كلمته في مؤتمر باريس لدعم لبنان، أن تنأى لبنان بنفسها عن التجاذبات الإقليمية والصراعات الداخلية، وشدد على تركيز جهود الشعب اللبناني على مؤسسات الدولة اللبنانية، مع ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك.
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان المؤتمر عقد بهدف حشد الدعم من قبل شركاء لبنان الدوليين الرئيسيين وتنسيق المساعدات الطارئة من المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات أنفجار مرفأ بيروت يوم ٤ أغسطس الجاري، وذلك لمساندة الشعب اللبناني والاستجابة لاحتياجاته في هذا الصدد، سواء الطبية والغذائية وتلك المتعلقة بإعادة تأهيل البنية التحتية.
وقد أعرب الرئيس خلال كلمته عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه الشقيقة لبنان، داعيًا سيادته المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددًا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد شرعت في أعقاب انفجار بيروت الأليم في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، مؤكدًا سيادته مجددًا على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كافة أشكل الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.