294 إصابة جديدة.. كورونا تزيد أوجاع اللبنانيين
أزمة تلو أخرى.. هكذا أصبح الوضع فى لبنان الذى يغرق فى بحر الأزمات منذ فترة، ففى ظل الأزمة الاقتصادية التى لحقت به، وقعت كارثة جديدة أثقلت كاهل لبنان وشعبه، حينما انفجر مرفأ بيروت، مخلفا عشرات الضحايا، ومئات المصابين، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص من جراء الدمار الذى خلفه الانفجار بالعاصمة المنكوبة.
وفيما لا يزال الجرح اللبنانى ينزف من جراء تفجير مرفأ بيروت، تتجدد جراح جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا فى لبنان إلى 6517 حالة، بعدما سجل لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية 294 إصابة جديدة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 76 شخصا، بعد تسجيل وفاتين جديدتين.
وفى تقريرها اليومى الخاص بمستجدات جائحة كورونا، أعلنت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث اللبنانية، أنه خلال الـ24 ساعة المنصرمة، تم تسجيل 294 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، منها 288 حالة من بين المقيمين، و6 حالات بين الوافدين اللبنانيين، وبذلك يرتفع إجمالى عدد المصابين إلى 6517 حالة منذ 21 فبراير الماضى.
وأضافت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث اللبنانية، خلال التقرير، أنه تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الـ24 ساعة المنصرمة، وبذلك يرتفع إجمالى عدد الوفيات إلى 76 منذ 21 فيراير الماضي.
كان لبنان قد أعلن خلال شهر يوليو الماضى عن إعادة فرض إجراءات الإغلاق بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبحسب الإحصاءات اليومية، سجل شهر يوليو الماضى ارتفاعا ملحوظا فى أعداد المصابين اليومية بفيروس كورونا، كما أن أعلى إجمالى لأعداد المصابين بكورونا الشهرية جاء فى شهر يوليو، الذى سجل 2780 حالة إصابة، هى الأعلى على مدار الأشهر منذ بداية الجائحة فى لبنان بظهور حالات إصابة بالفيروس فى فبراير الماضى.
وعلى نفس النسق، سجل ما انقضى من أيام شهر أغسطس الحالى ارتفاعا ملحوظا فى أعداد المصابين اليومية بفيروس كورونا، الأمر الذى يزيد من أوجاع لبنان واللبنانيين.
وعقد عدد من رؤساء الدول المانحة مؤتمرا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، دعما للبنان فى أزماته المتلاحقة، والتى كان آخرها كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وأشاد البيان الختامي للمؤتمر، بالشجاعة الملفتة التي أظهرها أول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والإنقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة إلى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني.
وشدد المشاركون على أن المجتمع الدولي وأقرب أصدقاء لبنان وشركاءه لن يخذلوا الشعب اللبناني.
وذكر البيان أنه وفقا لتقييم الأمم المتحدة، فإن هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد إعادة التأهيل المُدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالأولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة.