الخير والعطاء.. الإمارات قدمت مساعدات لدول العالم خلال أزمة كورونا
نجحت الإمارات العربية المتحدة في ربط اسمها بكل معاني الإنسانية والتسامح والتعايش، ليس فقط من خلال ترجمة كل ذلك إلى حقيقة وجود أبناء 200 جنسية على أراضيها يعيشون معا في مجتمع عادل يسوده القانون والمساواة، وإنما من خلال العديد من المواقف العابرة للحدود والقارات أيضا.
في هذا العام 2020،
وبينما كان العالم يصرخ مستغيثا من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي
أصاب حتى الآن أكثر من 20 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم، واودى بحياة نحو 730
ألفا آخرين، سارعت الإمارات إلى تقديم الإغاثة الطبية العاجلة إلى كل أطراف
الدنيا، فأرسلت نحو 1500 طن من المساعدات لأكثر من 93 دولة استفاد منها أكثر من
مليون من العاملين في المجال الطبي، لمساعدتهم في احتواء الوباء.
ولم يتوقف الأمر عند مساعدة الدول والشعوب، فامتدت إنسانية الإمارات إلى الأفراد من خلال العديد من المواقف، والتي كان أبرزها جهودها لجمع شمل عائلات فرقت بينهم نيران الحروب أو القيود الاحترازية العالمية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
في أغسطس 2020، نجحت
الإمارات في جمع شمل عائلة يهودية من اليمن ببقية أفرادها المقيمين في العاصمة
البريطانية لندن ليجتمعوا معا في دولة الإمارات بعد فراق دام 15 عاما.
وتولت الإمارات تسهيل
سفر "الأب" و"الأم" من اليمن وسفر بقية أفراد الأسرة وهم
الابنة والابن وزوجته والأحفاد من لندن ليلتقوا جميعا في الإمارات.
وقال الأب عقب لقائه
أبناءه وأحفاده: "أشعر اليوم بأنني وُلدت من جديد فأنا اليوم سعيد للغاية
بلقائي مع كافة أفراد أسرتي، أبنائي وأحفادي، كما أشعر بسعادة غامرة وراحة بتواجدي
في دولة الإمارات وطن التعايش والتسامح والخير".
وفي يونيو 2020، تولت
الإمارات إجلاء زوج وزوجة سوريين من البوسنة بعد أن حال توقف حركة الطيران في
عودتهما لأبنائهما في الإمارات.
وكان الزوجان سافرا
إلى البوسنة في مهمة عمل خلال شهر مارس/آذار الماضي لمدة 10 أيام، وتركا ابنتيهما
مع جدتهما (75 عاما) في الإمارات، لكن تفشي فيروس كورونا أوقف رحلات الطيران ما
منعهما من العودة.
وكانت المشكلة أكثر
تعقيدا لكون الابنتين من أصحاب الهمم، خاصة أن الكبيرة مريضة بالصرع وتعاني من
تشنجات دائمة.
وما أن بلغت تفاصيل
القصة مسامع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى
للقوات المسلحة الإماراتية، إلا وأمر على الفور بإجلاء الزوج والزوجة من البوسنة
وإعادتهما إلى الإمارات ليجتمع شمل الأسرة من جديد.
وفي أبريل 2020، تكفلت
الإمارات بجمع شمل 400 شخص مع أسرهم في عدد من الدول، رغم ظروف الطيران المتعثرة
بسبب الأوضاع الصحية العالمية.
وتحملت هيئة الهلال
الأحمر الإماراتي تكاليف سفرهم من الإمارات إلى دولهم، وجميع الإجراءات المتعلقة
بذلك.
وأكدت الهيئة أن هذه
الخطوة تأتي ضمن مبادرات "صندوق الإمارات وطن الإنسانية" بالتعاون مع
الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية
والمنظمات الإنسانية الأخرى في الإمارات.
وفي الشهر نفسه، ساعدت
الإمارات على جمع شمل أسرة بريطانية، بعد أن علق الوالدان جنوب شرق أفريقيا بسبب
توقف حركة الطيران بسبب قيود احتواء فيروس كورونا المستجد.
وفي أبريل 2020 أيضا،
تمكنت الإمارات، بالتنسيق مع السلطات الألمانية، من إعادة طفلة ألمانية (7 أعوام)
إلى أحضان والديها اللذين يعيشان في أبوظبي، رغم الإجراءات والتدابير الاحترازية
المتخذة لمواجهة فيروس كورونا في البلدين.
وكانت الطفلة
"جوديفا" قد سافرت من أبوظبي إلى ألمانيا مع جدها وجدتها وعدد من أفراد
عائلتها في 8 مارس/آذار إلا أن التطورات السريعة الخاصة بفيروس كورونا حالت دون
عودتها إلى الإمارات، والتي كان مخططا لها في ٢٢ مارس.
وبعد انتظار وترقب طويل عادت الطفلة إلى الإمارات بعد ترتيبات خاصة قامت بها حكومة الإمارات بالتنسيق مع السلطات الألمانية ليلتئم شمل الطفلة الألمانية مع والديها المقيمين في دولة الإمارات.