الشهيدة فيلومينا العجائبية.. تعرف على قصة مٌفرحة القلوب وأسباب احتفال الكنيسة بها
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدًا الإثنين، بتذكار استشهاد القديسة فيلومينا العجائبية.
وبحسب سيرة القديسة فيلومينا فهي استشهدت في القرن الثالث الميلادي؛ وتحديدًا 10 اغسطس عام 304 ميلادية.
وتعتبر الشهيدة فيلومينا عند الكثير من الاقباط لها شأن عالي، حيث الالاف الاقباط وخصوصًا السيدات والفتيات، تتبارك بها كشفاعة امام الله للعواقر لتننجبن اطفالًا.
وكان والد القديسة أميرًا على إحدى مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولكن لم يكن لهما أولاد. وكانا يقدمان ذبائح وصلوات لألهتهما الكاذبة من أجل أن تهبهما نسلًا. ولكن كان بالقصر رجل مسيحي يدعى بوبليوس تأثر لحالهما، فأندفع مساقًا بروح الله القدوس وكلمهما عن الإله الحي القادر أن يهبهما نسلًا، فلمست نعمة الله قلبيهما، وأنارت ذهنيهما فآمنا بالسيد المسيح، ورزقهما الله بإبنة ودعيت فيلومينا فأحبها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة. وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فأغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وألقائها في السجن لمدة سبعة وثلاثين يومًا. وفى اليوم السابع والثلاثين وبينما هي تصلى ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها: "لم يبق لك سوى ثلاثة أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة" وبعد 40 يومًا خرجت فيلومينا وذاقت عذابات كثيرة حتى نالت إكليل الشهادة والبتولية في 4 مسرى.
واستشهدت الفتاة الصغيرة القديسة فيلومينا على يد الملك ديوكلتياس بعد أن ذاقت عذابات مريرة، حيث دفن المؤمنين جسدها وسجلوا لنا ما لأقاته القديسة من عذابات بالحفر على المقبرة التي احتوت جسدها الطاهر، وعبر الازمان اندثرت سيرتها ونسيت تماما في العالم اجمع، ولكن تم اكتشاف رفاتها الطاهرة في روما والمعجزات التي صاحبت ذلك.
وعندما فتح القبر عثروا فيه على هيكل عظميّ وجمجمة محطّمة لفتاة صغيرة السنّ حيث أكّد الباحثون أنّ الفتاة كانت تبلغ ما بين 12 – 13 عامًا عندما استشهدت، وكانت مطعونة بحربة وإناء صغير مكسور قليلًا كان بها مادّة جافّة لونها أحمر داكن يميل إلى البنّ تبيّن بعد الفحص أنّها دم جامد، وهي عادة كانت عند المسيحيّين في القديم، بجمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد.
ولدت في 10 يناير من عام 291 ميلادية، وتعد من أشهر قديسين الكنيسة الغربية ولقد انتشرت سيرتها مع الوقت واصبحت معروفها لدى اغلب الكنائس الشرقية ايضا، ولم يكن لوالدها أبناء وكان وثني فعلم بالمسيح وبعد ايمانه بالمسيحية اعطاه الله النسل، فأمن واعتمد هو واهل بيته واعطاه الله ابنه اسماها لومينا والتي تعنى (نور الايمان)، اما في المعمودية فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية.