إثيوبيا تواصل تعنتها: الضغوط الأمريكية لن توقف بناء سد النهضة
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم السبت، إن محاولات أمريكا والبنك الدولى، للضغط على الجانب الإثيوبي للتوقيع على اتفاقية ترى أنه غير متوازنة، ستضر بالمفاوضات الثلاثية لسد النهضة مع السودان ومصر.
وأشار المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتى، لصحيفة
«ذا إثيبوبيان هيرالد»، إلى أن بلاده «ما زالت متسقة فى رسالتها بشأن علاقاتها
الثنائية مع الولايات المتحدة، مضيفة أن الدولة تعطى قيمة لعلاقاتها مع أمريكا».
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، فإن المتحدث
باسم الوزارة أضاف: «لا تؤذى تصرفات الولايات المتحدة والبنك الدولى العلاقات
الثنائية فحسب، بل تضر بالمحادثات الثلاثية الجارية. لن يوقف أى ضغط بناء السد أو
عزم إثيوبيا على إنجاز مشروعها».
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال مفتى إن
إثيوبيا «لا تسلم مصلحتها الوطنية لأطراف أخرى متأثرة بالضغوط الأمريكية»، وأن
«قطع الولايات المتحدة علاقاتها الثنائية بإثيوبيا لا يحيق بإثيوبيا بل إن أمريكا
هى التى سوف تتأثر به».
كان مفتى قد عقد مؤتمرا صحفيا مساء الجمعة، قال
فيه إن بلاده لا يمكنها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من سد النهضة
لدول المصب، وإن المقترح الذى قدمته إثيوبيا فى المفاوضات أكدت خلاله التزامها
بمراعاة مخاوف دول المصب من حالات الجفاف التى قد تحدث فى المستقبل.
وأضاف أن إثيوبيا تتحسب لذلك وتضع اعتبارا
للتعامل مع تلك حالات الجفاف بما يمكن من مواجهتها، لكنها لا يمكن أن توقع على
اتفاق ملزم يحدد تمرير نسب محددة من المياه لدول المصب، وفقا لمراسل موقع العين
الإخبارى فى إثيوبيا.
وذكر أن بلاده أكدت فى مقترحها لدولتى المصب
مواصلة مراحل ملء السد وعدم التطرق لمسألة التقاسم المستدام لحصص مياه النيل، وأن
هذه القضايا لها منبر آخر، قائلا: «تقاسم المياه لا ينحصر بين الدول الثلاث وإنما
هناك دول حوض النيل التى يجب أن تكون طرفا فيها».
وزعم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، تطلع
بلاده لنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق فى أسرع وقت بشأن قواعد ملء سد النهضة،
مشددا على تمسك بلاده بمواصلة التفاوض لحل القضايا العالقة.