سياسية لبنانية : هناك مخاوف من قيام حزب الله بعملية ما للتغطية على مسئوليته بانفجار بيروت
مع الفشل المتكرر لجميع المسئولين اللبنانيين فى نيل رضا المواطنين الغاضبين بشوارع بيروت الذين رفضوا تواجد أى مسئول بينهم بعد تفجيرات مرفأ بيروت التى راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، قرر اللبنانيون السيطرة على الوزارات وإنهاء المهزلة التي تسببت بها الأحزاب السياسية التي تسعى وراء مصلحتها فقط، من أجل إعادة لبنان مرة أخرى وجعلها تنهض على كل المستويات لتعود عروس الوطن العرب من جديد.
وقالت الكاتبة اللبنانية الدكتورة جوسلين بستاني، أستاذ العلوم السياسية، تعليقا على ما يحدث في لبنان، إن الثورة مستمرة ولا مجال للتوقف، وذلك بالإشارة إلى الانفجار الذي دمر بيروت منذ يومين، وكان السبب الرئيسي فيه هو إهمال المسئولين.
وأضافت في تصريح خاص، أنه لا مجال للتوقف حتى يتم القضاء على الفساد، حيث يزداد الوضع الأمني سوءا.
وذكرت أن حزب الله في مأزق كبير، مشيرة إلى أن هناك تخوفات من قيامه بعملية ما لحرف الأنظار عن مسئوليته في الانفجار.
ونوهت إلى أن الحكومة اللبنانية ستحاول فعل أي شيء للسيطرة على الوضع الحالي أو تهدئة غضب الثور ولكنها عاجزة عن ذلك، لأنها فقدت ثقة اللبنانيين ونفذت الحلول لديها، مؤكدة أنه مهما تقوم من تغيير في أعضاءها فهي فاقدة للشرعية ولن تستطيع أن تغير شيء في المعادلة الحالية لأنها غير موجودة بالنسبة للشعب.
وأضافت أنه لو نجح اللبنانيون في إسقاط الحكومة سيكون هناك انتخابات مبكرة ولكن لا يزال الوضع مبكرا للحديث عن الأمر.
واليوم، اندلعت مظاهرات ضخمة في كل أنحاء لبنان، وشهد محيط البرلمان اللبناني، مظاهرات عنيفة، حيث رشق محتجون غاضبون القوى الأمنية بالحجارة.
وأعربت قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يسكن قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وذكرت المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، كما ذكرت أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ.
وأعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، استقالة نواب حزب الكتائب من البرلمان، وقال خلال تغريدة على "تويتر":"من حق الشارع اللبناني الاعتراض على المنظومة السياسية الفاسدة"، مؤكدًا أن التغيير في لبنان يجب أن يأتي من الشارع".
