فؤاد السنيورة: تخزين "نترات الأمونيوم" تم تحت أعين الأجهزة الأمنية والجمركية
قال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن الأزمة اللبنانية عشية انفجار مرفأ بيروت، متمثلة في تلكؤ الحكومة عن القيام بإصلاحيات مالية وسياسية وإدارية، لصنع حوكمة صحيحة في لبنان؛ ما أدى لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار الثقة بين اللبنانيين وحكومتهم.
وأضاف "السنيورة" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدم الاعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "TEN"، السبت، أن كميات كبيرة من مادة "نترات الأمونيوم"، جرى تخزينها بكميات مريبة يصل مستوى إشباعها إلى 34.7% ما يجعلها تستعمل في إنتاج المتفجرات مما يثير الريبة.
وأكد أن تخزين تلك المادة القابلة للانفجار، تم تحت أعين الأجهزة الأمنية والجمركية لمدة دامت ست سنوات؛ ما تسبب في وقوع انفجار أدى إلى تضرر أكثر من نصف سكان العاصمة اللبنانية.
واستنكر المسئول اللبناني السابق، إصرار الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، على أن تقوم أجهزة بالتحقيق في الحادث بينما هي المسئولة عن الانفجار، مشددًا على أن الدولة بحاجة لإجراء تحقيقات شفافة من قِبل هيئة مستقلة لتقديم نتائج تقنع الشارع اللبناني.
وأفاد موقع روسيا اليوم، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، أن مجلس الوزراء أقر في جلسته الاستثنائية التي عقدت في القصر بإعلان حالة الطوارئ إثر انفجار مرفأ بيروت من دون اعتراض من أي من الوزراء.
وأضاف الموقع، أن الحكومة اللبنانية قررت وضع كل المسؤولين في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الضحايا جراء استمرار عمليات البحث، حيث وصل العدد حتى الآن إلى 115. واوضح الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.
وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.
سيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.
وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.
كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.
كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.