غضب شعبي واستقالات.. ماذا يحدث في لبنان؟
يشهد لبنان، أوضاعًا ساخنة، جراء الانفجار الذي هزّ أركانها، ليخلف 154 قتيلًا، وسط تزايد الغضب الشعبي، ودعوات التظاهر لرفضهم ممارسة السلطة الحاكمة، فضلًا عن استقالات بعض نواب البرلمان.
غضب شعبي
تسبب انفجار بيروت، في غضب شعبي عارم، خاصةً بعد إقرار رئيس الجمهورية، أمس الجمعة ردًا على سؤال أنه كان على علم بوجود تلك الكمية منذ فترة قصيرة، لتنتشر دعوات للتجمع بعد ظهر السبت من أجل المطالبة برحيل الطبقة السياسية.
ودعت عدة جمعيات ومنظمات مدنية إلى التجمع ابتداء من الساعة الرابعة عصر اليوم، في ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين عن تلك المأساة، التي حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.
ودعا النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشعب اللبناني للنزول للشارع للتعبير عن غضبهم، تحت هاشتاج "يوم الحساب" و"الغضب الساطع".
استقالات
وضمن الأحداث الساخنة، يشهد البرلمان اللبناني، عدة استقالات بين النواب، منذ الساعات الأولى صباح اليوم السبت، خاصةً بعدما شهدت بيروت خلال الأيام الماضية عدد من الأنفجارات والأحداث الساخنة.
وأعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل، استقالة كتلة الحزب من مجلس النواب، وذلك على خليفة انفجار مرفأ بيروت الذي خلف نحو عشرات القتلى ومئات الجرحى، ومقتل اثنين من كوادر الحزب في الانفجار.
وأضاف "أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فورا إلى إعادة الأمانة للناس ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحدعليهم أي أمر"، مُشيرًا إلى أن الحزب لا يقبل إلا أن يكون ما حصل نقطة فاصلة بتاريخ لبنان، ليتمكن الشعب من بناء وطن حضاري مستقل بلد الكفاءة."
وساند زعماء العالم بيروت، حيث أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيا، بالرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، للتعزية في ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع أمس الثلاثاء، وأودى بحياة العشرات من الضحايا وآلاف الجرحى.
وأكد الرئيس تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأشقاء في لبنان، والاستعداد لتسخير الإمكانات كافة لمساعدة ودعم لبنان في محنتها.
وقال مسؤولو طوارئ في روسيا، إن البلاد سترسل 5 طائرات مساعدات إلى بيروت بعد انفجار مرفأ بيروت.